أكد إعلاميون وأكاديميون في جمهورية مصر العربية، أن القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة الخميس الماضي، وجمعت السَّيد الرئيس محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، هدفها إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي وإلى الواجهة من جديد.
وشددوا على أن القمة الثلاثية هدفت أيضًا إلى تعزيز ودعم الموقف الفلسطيني في المرحلة المقبلة، وتوفير الدعم الكامل للسَّيد الرئيس محمود عباس باعتباره عنوانًا ورمزًا الشرعية الفلسطينية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري كريم درويش: "إن القمة الثلاثية تجسيد لقوة مصر الإقليمية والدولية، وتسخير تلك المكانة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأكد نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط صلاح جمعة "أن عقد القمة بالقاهرة له دلالات كثيرة، ويأتي لتوحيد الرؤية بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية القادمة لتحريك عملية السلام".
بدورها، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام الإعلامية أسماء الحسيني قالت: "إن القيادة المصرية السياسية تقوم بجهود كبيرة في مناصرة القضية الفلسطينية، وهذه القمة كانت بمثابة تنسيق وتوحيد الموقف ودعم للقيادة الفلسطينية الشرعية لمواجهة الحراك الدولي والإقليمي المقبل".
وأوضح الإعلامي المصري سيد علي أنَّ عقد القمة الثلاثية في هذا الوقت مهم وحيوي خاصة في أعقاب الأحداث الأخيرة وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية هناك".
وأشارت نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية رضوى السيسي، إلى أن عقد القمة الثلاثية جاء من أجل مناصرة القيادة والشعب الفلسطيني، وأنه آن الأوان لإحداث تقدم في المسار السياسي والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل، باعتباره المدخل الرئيسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ولاستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذًا في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وشدًّدت رئيس قسم الشؤون العربية بمجلة أكتوبر هبة محمد، على أن القمة تؤكد دعم القاهرة الدائم للقضية الفلسطينية وتعكس دورها المحوري في حل القضية الفلسطينية، ووضع الاعتبار الكامل لكلمتها في ضرورة تقديم حلول سياسية سلمية لحل الخلاف القائم بين الدولة الفلسطينية والكيان المحتل.
وبيَّن أستاذ العلاقات الدولية دكتور حسين محمد، "أن هذه القمة لها بعدين الأول تنسيق المواقف العربية قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإعادة طرح القضية الفلسطينية على المجتمع الدولي، إضافة إلى مسألة إعمار قطاع غزة، والثاني دفع جهود المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية فتلك المساعي تنطلق من أساس استراتيجي أنه لا حل للصراع ولا تسوية للنزاع في منطقة الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية وفقًا لمبدأ حل الدولتين".
وأكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مصر الخاصة درويش عبد الله، أن هذه القمة تطرقت لمركزية القضية الفلسطينية وهي القضية العربية الأولى، مشددًا على أن "مواقف مصر والأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته".
الإعلامي زياد فاروق أوضح إن هذه القمة تهدف إلى تنسيق المواقف بين الدول الثلاث والعمل على العودة للمسار التفاوضي الفلسطيني - الإسرائيلي من أجل دفع عملية السلام، فضلًا عن توحيد الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال إتمام المصالحة، ودعم القيادة الفلسطينية بأن تتولى دورها في قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية هناك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها