بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم.
بكثير من الحزنِ والأسى وبقلوب مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره ينعى إعلام حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان، إلى شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم المناصرين لقضيّتنا، الفنان الفلسطيني الملتزم، المناضل الشهيد محمد الآغا، الذي وافته المنية اليوم الأحد، بعد مسيرةٍ فنيةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاء والكفاح والتضحيات.
إنّ فلسطين وقضيتنا تودّع اليوم فارسًا مقدامًا ترجّل عن صهوة جواده تاركًا خلفه إرثًا فنّيًا خالدًا من الأغنيات بألحانها وكلماتها الوطنية الملتزمة، التي عكست التجربة الفلسطينية النضالية، والتمسُّك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، والدفاع عن حقوقنا وشرعيتنا الوطنية، وكان بإبداعه الفني وبصوته الصادح وعمله الدؤوب منبر إلهام وتحفيز على مواصلة النضال الوطني والبذل والعطاء المستمر في سبيل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة التي ينشدها شعبنا.
وإذ نتقدَّم في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لعموم شعبنا ولحركة "فتح" وللاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين ولعائلة الفقيد ورفاق دربه ومحبيه، ندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر
إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها