ببالغِ الحزنِ والأسى، وبقلوب مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم المناصرين لقضيّتنا، المناضل الوطنيّ الكبير، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنُصرة القدس والمقدسات، الخبير في القانون الدولي، د.حنّا عيسى، الذي توفي في رام الله اليوم الإثنين، بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحيات. 

 

إننا نودّع اليوم مناضلاً وطنيًا كبيرًا أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا، وقدّم جلّ تجربته في ميدان النضال السياسي والقانوني الدولي وفي كل المواقع الحركية والوطنية التي شغلها في سبيل عدالة قضية فلسطين، ومن خلال انخراطه في صفوف حركة "فتح" وانضوائه في مجلسها الثوري كان في طليعة خندق الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، متمسّكًا حتى الرمق الأخير بمبادئ وأهداف حركتنا العملاقة. 

 

وإذ نأسف لهذه الخسارة الوطنية الكبيرة في ظلِّ المرحلة الصعبة والتي تعيشها قضيّتنا، فإنّ عزاءنا وعزاء شعبنا أنَّ الراحل الكبير قد ترك لنا إرثًا وطنيًا ومرجعًا أكاديميًا عظيمًا من خلال كتبه ومؤلفاته وكتاباته في العديد من الصحف المحلية والدولية، وهو الذي أغنى مجلة "القدس" وموقع "فلسطيننا" الخاصين بإعلام حركة "فتح" في لبنان بالكثير من المقالات والدراسات والإسهامات الأدبية التي كرّسها لإثبات الحق الفلسطيني وتعرية الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا. 

 

بِاسم إعلام حركة "فتح" في لبنان نتوجه بأحر التعازي إلى قيادتنا الفلسطينية ممثّلةً بالرئيس محمود عبّاس، وإلى حركة "فتح" قيادة وكوادر، وإلى عائلة الفقيد ورفاق دربه، وندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان