زارَ وفدٌ من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري في مجدليون، اليوم الأحد ١١-٧-٢٠٢١.

 

الوفد الذي ضمَّ ممثلين عن القوى السياسية الفلسطينية الممثلة في الهيئة، عرض مع النائب الحريري الشأن الحياتي في المخيمات، وبخاصة في مخيم عين الحلوة، في ظل الأزمات المتفاقمة اجتماعيًا ومعيشيًا وخدماتيًا وصحيًا، ولا سيما أزمة عدم توفر مادة المازوت، والتي تعتبر مادة حيوية أساسية وملحة، لتشغيل مضخات مياه الشفة ولتأمين استدامة عمل المولدات الكهربائية الخاصة في المخيم بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. 

 

وإثر اللقاء تحدث أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة بِاسم الوفد فقال: "تعودنا على التواصل مع هذا البيت العريق وسعادة النائب بهية الحريري، وقد تداولنا مع سعادتها بالوضع في المخيّمات بخاصة مخيّم عين الحلوة وكان تنويهًا بالاستقرار الأمني الذي يشهده المخيم". 

 

وأضاف: "كان الهدف الأساس من الزيارة البحث في موضوع الأزمات التي يشهدها لبنان وتنعكس بتداعياتها كما على الشعب اللبناني كذلك على الوجود الفلسطيني وكل المقيمين في لبنان، وتحدثنا مع السيدة الحريري بأزمة المازوت التي نعانيها، والتي يتسبّب فقدانها في تقنين كهرباء المولدات وتوقف ضخ مياه الشفة من الآبار التي تغذي المخيم، وبالتالي تؤدي لتفاقم الأوضاع الحياتية والمعيشية لأهله، وأبلغتنا السيدة الحريري أنها إن شاء الله ستبذل جهدًا لتأمين حصة للمخيّم من المازوت عند استئناف تسليم المادة من المصدر وأنّ صيدا والمخيم بالنسبة لها واحد". 

 

وتابع اللواء شبايطة: "كما أثرنا مع سعادتها موضوع البطاقة التمويلية، ونقلنا لها التخوف الفلسطيني من عدم شمول الفلسطينيين بمثل هذه البطاقة، وطبعًا هذا موضوع تتحمل مسؤوليته "الأونروا" بالشق الاقتصادي والاجتماعي إلى جانب مسؤولية الوكالة أيضًا عن الشق الصحي، لكن هناك لامبالاة حقيقية من قبل "الأونروا" التي لم تقدم أية مساعدة بهذا الخصوص". 

 

وقال: "وجّهنا من هذا اللقاء تحية لأهلنا وشعبنا في فلسطين بشكل عام، وبخاصة أهلنا المقدسيين الذين يخوضون معركة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في العالم ويدافعون عن شرف هذه الأمة. وأكدنا كوفد على المستوى الفلسطيني على استمرار التعاطي الإيجابي الفلسطيني اللبناني لاستقرار المخيّمات واستقرار البلد مؤكدين على أربعة ثوابت أساسية: حق العودة للاجئين، والقدس، والوحدة الوطنية الفلسطينية، وكذلك الاستقرار في فلسطين والاستقرار في لبنان".