نشرت مواقع تواصل اجتماعي ألمانية، حادثة حصلت لدى مؤسسة أكسل شبرينغر الإعلامية، أن الرئيس التنفيذي للشركة أصدر تهديدات للموظفين الذين احتجوا على رفع علم إسرائيل ضخم أمام مقر المؤسسة في برلين.
ومنذ الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة في أيار/ مايو الماضي قامت المؤسسة المذكورة برفع علم إسرائيل للإعراب عن تضامنها المطلق لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما كان واضحا أيضا عبر تغطيتها الإعلامية الداعمة لإسرائيل، حيث أثارت حادثة رفع العلم حفيظة بعض الموظفين الألمان، وفق ما أوردته مصادر صحفية.
وقدم هذه التحفظات بعض الموظفين لرئيس المؤسسة التنفيذي ماتياس دوبفنر، الذي انتقدها وقام بتهديد الموظفين، وأمام 16 ألف موظف يعملون لصالح المؤسسة الإعلامية الألمانية، قال دوبفنر "يجب على العمال الذين اشتكوا من وضع علم إسرائيلي خارج أكبر دار نشر رقمية في أوروبا البحث عن وظائف جديدة".
وقال دوبفنر في مؤتمر عبر الفيديو: "أعتقد أن على الشخص الذي لديه مشكلة مع علم إسرائيل الذي تم رفعه لمدة أسبوع هنا، بعد مظاهرات لا ساميّة، أن يبحث عن وظيفة جديدة، في مكان آخر"، فيما نشرت صحيفة جيروزاليم بوست عن الحادثة.
وأضاف "أن بعض الناس قالوا إنهم لا يريدون العمل في شركة تقوم بمثل هذا الفعل، وأنا أعتبر أن هؤلاء الأشخاص لا يتناسبون مع قيمنا".
وكان استطلاع للرأي قد أظهر أن نحو نصف الألمان يعتقدون أن حرية التعبير في خطر، مقابل 45% فقط عبروا عن اعتقادهم بأن حرية التعبير عن الرأي السياسي ممكنة في بلادهم، وفقا لاستطلاع للرأي أجري بتكليف من صحيفة "فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ"، وتعد هذه النسبة هي الأدنى التي يسجلها معهد ألينسباخ لقياس مؤشرات الرأي منذ عام 1953.
ورأى 44% من المشاركين في الاستطلاع أنه من الأفضل الحذر عند التعبير عن الرأي بشأن مواضيع معينة، عند سؤال المشاركين حول أكثر الموضوعات التي يعتقدون أن عليهم الحرص عند الحديث عنها.
يشار إلى أن تقريرا صحفيا كشف منذ أيام عن اتفاق الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم الألماني، المكون من التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، على إجراء تعديل في قانون منح الجنسية الألمانية للأجانب.
وتعتبر مؤسسة أكسل شبرينغر ومقرها برلين من أكبر دور النشر الرقمية في أوروبا، وهي تمتلك العديد من الصحف مثل بيلد، وفيلت، وبزنس إنسايدر، وبوليتك يوروب، والعديد من العلامات التجارية الإخبارية الأخرى، إضافة إلى أكبر موقع للإعلانات المبوبة في إسرائيل "Yad2".
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة الجمعة أنه بموجب هذه الخطط، ستؤدي أي إدانة بارتكاب جريمة معادية للسامية أو ذات دوافع عنصرية إلى الاستبعاد من التجنس، كما سينطبق ذلك على أحكام الإدانة بجرائم معادية للسامية المصنفة على أنها جنح بسيطة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها