رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بقرار الولايات المتحدة إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، معتبرًا إياه "خطوةً هامة لتعزيز العلاقات بين واشنطن والجانب الفلسطيني".

وقال أبو الغيط في بيان صدر عنه، اليوم الخميس: "إن مثل هذه الخطوة تعد تصحيحًا لخطأ أقدمت عليه الإدارة الأميركية السابقة بقرارها إغلاق القنصلية التي ظلت لعقود طويلة جسرا دبلوماسيا بين الولايات المتحدة وفلسطين"، مؤكدا أن "الخطوة الأميركية تعكس نهجًا إيجابيًا لدى الإدارة الحالية، خاصة لجهة الاعتراف الواضح بحل الدولتين كسبيل وحيد لتسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي".

وأوضح أن القدس الشرقية تقع ضمن الأراضي التي احتُلت عام 1967، وهي تمثل عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، مضيفًا أن إعادة فتح القنصلية الأميركية في المدينة المحتلة يعكس إدراكا أميركيا بأهمية الحفاظ على أسس حل الدولتين التي صارت تتعرض لتآكل متزايد جراء الإجراءات الإسرائيلية التقييدية والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي السرطاني.

وفي سياق متصل، ثمن البرلمان العربي قرار الإدارة الأميركية بإعادة فتح قنصليتها في مدينة القدس، واعتبره "خطوةً هامة لإعادة تصحيح المسار وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة فلسطين".

وقال البرلمان العربي في بيان صدر عنه، اليوم الخميس: "إن القرار الأميركي يُعد خطوة تصحيحية هامة اتخذتها الإدارة الأميركية الحالية لإعادة الأوضاع إلى نصابها، وكسر حالة الجمود في العملية السياسية، وإيذانا بفتح قنوات التواصل الدبلوماسي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة فلسطين على أسس قانونية سليمة احترامًا لقرارات الشرعية الدولية بشأن مدينة القدس المحتلة".

ودعا البرلمان الإدارة الأميركية للبناء على هذه الخطوة الإيجابية واتخاذ مزيد من الانفتاح الدبلوماسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ومراجعة المواقف السابقة للولايات المتحدة الأميركية خاصة ما يتعلق بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس والالتزام بالإجماع الدولي بشأن القدس، وكذلك دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تأسست بموجب قرار الجمعية العامة رقم (302) بتاريخ 8 ديسمبر 1949 وتمارس عملها وفق الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار البرلمان العربي إلى أن القرار الأميركي يؤكد حقيقة مفادها أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بالاعتراف الواضح بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وإيقاف سياسة التوسع الاستيطاني التي تتبعه القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) ووقف مخططها الخبيث في محاولة تهويد مدينة القدس.