انطلقت مساء اليوم الإثنين، مسيرة من أمام مخيم الأمعري في رام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، ومساعيه لاقتلاع عدة عائلات من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وشارك في المسيرة، التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، مئات المواطنين إلى جانب الأمناء العامين لعدد من الفصائل، ورجال دين مسلمين ومسيحيين.

وأكد المشاركون في المسيرة، في هتافاتهم، ضرورة استجابة المجتمع الدولي لمطالب شعبنا وقيادته، بإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باحترام حقوق الإنسان، ونادوا بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وأكدوا على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما شددوا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لكف يد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عن مدينة القدس.

وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس معركة مفتوحة، وهي متواصلة دفاعا عن شعبنا وفي مواجهة الاحتلال وسياسة التطهير العرقي التي يقوم بها في حي الشيخ جراح.

وأضاف مجدلاني: "الخيارات مفتوحة في مواجهة الاحتلال، وهذه الخيارات تتطور مع تطور الأحداث وتطور المعركة التي نخوضها على كل الصعد، سواء في المسار السياسي أو الدبلوماسي أو المسار القانوني، ونحن نعتقد أن الاحتلال يواجه عزلة من المجتمع الدولي".

وتابع: "المعركة التي تشهدها القدس هي معركة لإعادة فرض القضية الفلسطينية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، لا سيما وأن القضية شهدت تراجعا في عهد الإدارة الأميركية السابقة"، مشيرا إلى أن شعبنا بكل قواه السياسية والمجتمعية في القدس يواجه الاحتلال دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويضاف إلى ذلك الدور الرسمي، حيث اتخذت الحكومة بعض الإجراءات لدعم وتعزيز المؤسسات العاملة في القدس، ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى بعض القرارات الأخرى.