دعمًا وتأييدًا لأهلنا الصامدين المنتفضين في العاصمة الأبدية لفلسطين القدس الشريف، الرافضين لسياسة الهدم والضم، ونُصرةً للمسجد الأقصى المبارك، استجابت جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيّم البص جنوبي لبنان للدعوة التي وجهتها فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور للمشاركة في الوقفة التضامنية الداعمة للحق الفلسطيني في مدينة القدس، والرافضة لتهويد المدينة وتهجير سكانها الأصليين، والمؤيدة لموقف القيادة الفلسطينية المدافع عن الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، والمتمسك بإجراء الانتخابات في مدينة القدس، اليوم السبت ٢٤-٤-٢٠٢١. 

وشارك في الوقفة أبناء شعبنا الفلسطيني، وقيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني يتقدمهم عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، والقائد التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، ومسؤول العلاقات السياسية والخارجية في حركة الجهاد الإسلامي في منطقة صور محمد عبد العال، وعدد من قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني. 

  وقد أدان المتحدثون العدوان الصهيوني على مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعوا لمواجهة الانتهاكات الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء القدس بشكل خاص بمزيد من الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام.

وفي كلمة له بِاسم حركة "فتح" قال القائد التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله: "نحن نقف اليوم للتضامن مع أهلنا المنتفضين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، مع أهلنا في غزة هاشم، في داخل الخط الأخضر في الضفة الغربية، مع كل شعبنا الفلسطيني المناضل المقاوم.

اجتمعنا اليوم لنؤكد للعدو الصهيوني وللعالم أجمع أنّ شعب الجبارين (كما أسماه الشهيد الرمز ياسر عرفات) على أهبة الاستعداد ليقف ويقاتل ويناضل وبكل الوسائل من أجل حرمة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. نحن هنا اليوم لنقول لشعبنا الفلسطيني في القدس، في جنين، في نابلس، في رام الله عرين الأسود، في غزة هاشم، أننا معكم لن نترككم ولن نتخلى عنكم، فنحن شعبنا واحد وهذا الاحتلال الصهيوني الغاشم بإذن الله إلى زوال". 

وأضاف: "نقول للمحتل الغاصب ارحلوا عن أرض فلسطين فكل فلسطين لنا من شمالها إلى جنوبها ومن بحرها إلى نهرها فلسطين كل فلسطين لنا فارحلوا من حيث أتيتم".

ووجه التحية إلى أسرانا الأبطال، وشهدائنا الأبرار، وشهداء القدس محمد ومحمد ومحمد الجبارين، وطالب جميع الإخوة في المقاومة الفلسطينية بدك مضاجع هذا الاحتلال أينما وجد.

وقال اللواء عبد الله: "نحنُ مع المقاومة، والمقاومة حق مشروع لشعبنا ما دام هناك احتلال، ولنا إخوة مقاومون في لبنان وفي كل العالم يقفون إلى جانب نضال شعبنا المشروع". 

وأضاف اللواء عبد الله: "لا يظنَّ أحدٌ في العالم أن الشعب الفلسطيني سيقف مكتوف الأيدي إن كان في مخيّمات لبنان وسوريا والأردن أو داخل اراضي الـ٤٨، نحن سنصل للصهاينة أينما وجدوا، بالبر بالبحر سنصل إليهم، وسنضربهم حتى نصل إلى تحرير فلسطين".

وتابع: "جئنا لنؤكد لإخواننا في الفصائل الفلسطينية في الأرض المحتلة أننا في حركة "فتح" ما زلنا على عهد وقسم القائد الفلسطيني الشهيد الرمز ياسر عرفات، بقيادة الثابت على الثوابت الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، وإننا في المخيّمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان معكم وإلى جانبكم حتى التحرير والعودة وزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى، واللي مش عاجبوا يشرب من بحر غزة.

التحية لأهلنا المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس". 

كلمة فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور ألقاها مسؤول العلاقات السياسية والخارجية في حركة "الجهاد الإسلامي" في منطقة صور محمد عبد العال مما جاء فيها: "تأتي وقفتنا اليوم من أجل القدس ومن أجل حرمة مقدساتنا وشوقًا بأن نكون في ساحات الميدان الحقيقية والدفاع المقدس سندًا وعونًا لأهلنا المرابطين في الحرم القدسي. إنَّ وقفتنا اليوم هي تعبير عن غضبنا تجاه كل الممارسات التي تمارس ضد أهلنا في القدس من قبل الاحتلال الصهيوني والتجاوزات من هدم منازل وأحياء في محاولات تكريس احتلاله من خلال مسح المعالم الحقيقية للمدينة المقدسة وطابعها العروبي والإسلامي". 

وتابع: "إننا في حركة الجهاد الإسلامي وقوى المقاومة رفعنا شعارًا: صواريخنا تنير سماءك يا قدس. كان الفعل في الميدان من غزة هاشم والرسالة النارية من المقاومة ودك صواريخها للمغتصبات الصهيونية وخروج الشباب في مسيرات في كل محافظات الوطن تعبيرًا عن غضبهم، مئات من الشباب الثائر يقتحمون موقعهم ويعبرون الشريط الزائل بإذن الله والاشتباك مع المحتل الغاصب. من ضفة العياش والطوالبة وأبو جندل إلى مخيمات لبنان كان هذا الشعب يلبي دعوة لبيك يا أقصى". 

وأضاف عبد العال: "ومن هنا كان أولى على المجتمع الدولي أن ينظر من الزاوية الأخلاقية والإنسانية إلى ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في القدس المحتلة. لقد كان لهبة الصدى السريع وتوالت الاتصالات من دول أوروبية وعربية وأمريكا تطلب من الفلسطيني ضبط النفس وكأن الفلسطيني هو من يهدم حي الشيخ جراح في القدس، والفلسطيني هو من يصادر الأراضي في القدس والضفة الغربية والأغوار، والفلسطيني هو من يعتدي على القدس والمسجد الأقصى، والفلسطيني هو من يعتدي على أهل يافا وأم الفحم".

وختم بالقول: "يا أهلنا ويا شعبنا علينا أن نقف وقفة عز في مواجهة سياسة الاحتلال الصهيوني الذي لم يترك فرصةـ للتخطيط لتخريب المسجد الأقصى. يا أهلنا في مخيمات لبنان علينا أن ندعم أهلنا وشعبنا أهل الرباط بكل الوسائل وخاصة الإعلامية والوحدة الوطنية ورص صفوفنا. كل الدعم إلى أهلنا المرابطين في بيت المقدس. الحرية إلى أسرانا البواسل. الخلود لشهدائنا الأبرار".

وفي مقابلة له مع قناة "فتح TV" أكد اللواء أبو أحمد زيداني أنَّ أبناء شعبنا الفلسطيني ملتفون اليوم حول القيادة الفلسطينية الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن الذي يخوض معركة التحدي والصمود دفاعًا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. 

وقال إن أبناء شعبنا في القدس يدافعون اليوم عن شرف الأمتين العربية والإسلامية، وأن أبطال الشعب الفلسطيني هم عنوان الوفاء لدماء الشهداء وآلام الجرحى وعذابات الأسرى، بهم ستنتصر فلسطين وستبقى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

هذا ونظمت الفصائل الفلسطينية وقفات تضامنية مع أهلنا المنتفضين المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك في مخيمي الرشيدية والبرج الشمالي أكد خلالعا المتحدثون دعم الشعب الفلسطيني في لبنان لأهلهم في فلسطين عامةً والقدس خاصة.