ذكرت صحيفة 'معاريف' العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن السلطة الفلسطينية رفضت مؤخراً اقتراحاً إسرائيلياً بفتح قناة اتصال سرية بين الطرفين.

وقالت الصحيفة أن اسرائيل قدمت اقتراحا للخروج من المأزق الحالي لعملية السلام الدخول في مفاوضات مباشرة سرّية الأسبوع الماضي أثناء زيارة ممثلي الرباعية الدولية، وقد سبب الرفض الفلسطيني لهذا الاقتراح غضب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واصفا الرئيس الفلسطيني أبو مازن بالرافض للسلام.

 وبحسب 'معاريف' ، فإن الاقتراح الإسرائيلي الذي قدم للرباعية الدولية يستند على الدخول في مفاوضات مباشرة سرية، يمثلها مستشار نتنياهو المحامي يتسحاق مالخو من الجانب الإسرائيلي وصائب عريقات عن الجانب الفلسطيني، بحيث يتم اجراء مفاوضات على كامل التفاصيل والتي تتوج بلقاء مباشر يجمع ابو مازن ونتنياهو للتوصل الى اتفاق نهائي.

ونقل موقع الصحيفة عن مصادر مقربة من مكتب نتنياهو ان هذا الاقتراح قدم أثناء الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في القدس بين ممثلي الرباعية الدولية ومالخو وكذلك صائب عريقات بشكل منفرد، حيث رد صائب عريقات على ممثلي الرباعية الدولية برفض الجانب الفلسطيني الدخول في المفاوضات السرية والإصرار على الموقف الفلسطيني، المتمثل بتجميد الاستيطان بشكل كامل والاعتراف بحدود عام 67 كأساس للحل النهائي.

وقد عبر نتنياهو عن غضبة للرفض الفلسطيني أثناء لقاء جمع ممثلي الرباعية الدولية مع نتنياهو في مكتبه، وهاجم الرئيس أبو مازن معتبرا انه يرفض السلام ولا يوجد لديه نوايا جدية للدخول في مفاوضات مع إسرائيل لإنهاء الصراع.

وأشار الموقع إن إسرائيل اعتبرت الاقتراح الذي قدم من الرباعية الدولية والقاضي بتقديم مواقف من قبل إسرائيل والجانب الفلسطيني خلال 3 شهور على كافة قضايا الخلاف، لن يحدث أي تقدم جدي في المفاوضات وسوف نتوصل لنفس النتائج بعد 3 أشهر، لان المطروح ليس التوصل إلى اتفاقيات وإنما طرح مواقف كما هو الحال الان، لذلك قدمت اسرائيل المفاوضات السرية والتي تهدف الى تقريب وجهات النظر وبحث الخلافات في مقدمة للتوصل الى اتفاق نهائي.