أكد وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، أهمية المسؤولية المجتمعية المشتركة في تنشئة الأطفال والطلبة؛ باعتبارها شأنًا مجتمعيًا بامتياز، ما يتطلب العمل على تحقيقها ضمن منظومة قيمية، لافتًا إلى دور المدرسة التكويني ومساهمتها في تشكيل وعي الطلبة وقيمهم وميولهم واتجاهاتهم في عديد القضايا.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم السبت، في افتتاح فعاليات المنتدى النسوي التربوي الفلسطيني، الذي انطلقت فعالياته افتراضيا؛ بحضور شخصيات وزارية واعتبارية وناشطات نسويات وأكاديميين ومؤثرين وممثلين عن مؤسسات أهلية ومجتمعية.

وشدد الوزير عورتاني على محورية دور المعلم، واصفا إياه بالمنهاج الحقيقي؛ إذ يقع عليه مسؤوليات كثيرة، مؤكدا في هذا الإطار تطلعات الوزارة الراهنة لتطوير المناهج خاصة بعد قرار الحكومة القاضي بإنشاء المركز الوطني للمناهج، الذي سيقع على كاهله مهام كبيرة تحقق متطلبات ورؤى محددة.

وأشار إلى أن المسعى التربوي يرتكز على منظومة القوانين والمرجعيات الناظمة، خاصة القانون الأساسي ووثيقة إعلان الاستقلال.

وتطرق في حديثه إلى بعض المؤشرات المرتبطة بالتعليم والنوع الاجتماعي وبعض المنطلقات التي تعمل الوزارة عليها؛ لتحقيق الغايات في هذا الشأن، مشيرا إلى استحداث هيئة خاصة بجودة التعليم المدرسي تقوم بدراسة ومتابعة المؤشرات وغيرها.

وقدم عورتاني مقترحا للقائمين على المنتدى مفاده إطلاق منصة افتراضية إلكترونية تتيح موارد ومصادر مختلفة للمعلمات والفتيات وذويهن وللمهتمات، من شأنها أن تشكل مرجعا مفيدا للتعلم والاستفادة من الخبرات، خاصة في ظل الفضاء الإلكتروني المفتوح وما يوفره من مزاياه مميزة.

وثمن الوزير جهود كافة القائمين والقائمات على المنتدى، متمنيا للجميع تحقيق الغايات والوصول إلى أهدافه المتوخاة.

ويأتي هذا الحدث (افتتاح فعاليات المنتدى) بتنظيم من مركز إبداع المعلم مع الإئتلاف التربوي الفلسطيني والحملة العربية للتعليم، إذ يهدف إلى الوصول لخطاب تربوي نسوي فلسطيني؛ عبر تعزيز دور الحركات النسوية وتوحيدها لصالح تعليم تحرري يؤدي بدوره الى التغيير المجتمعي والتحرر الوطني، ويركز في محاوره على مراجعة تاريخية وتحليل للخطاب التربوي عامة وفي الحركة النسوية ومستقبل هذا الخطاب خاصة بعد جائحة "كورونا".