واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الجمعة، الانتهاكات بحق أبناء شعبنا، حيث استشهد مواطن وأصيب آخران بعد تعرضهم للدهس في الأغوار، فيما سجلت إصابات خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان، وبسبب اعتداءات شنها مستوطنون.

وفيما يلي مجمل الانتهاكات على مدار هذا اليوم:

شهيد وإصابتان بحادث دهس من قبل مستوطن في الأغوار الشمالية

استشهد المواطن بلال شحادة بواطنة (52 عاما) وأصيب آخران، بعد قيام مستوطن بدهسهم قرب مفترق عين البيضا وبردلا في الأغوار الشمالية، وذلك خلال مشاركتهم في مسار بيئي.

وشيع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير في مقبرة البيرة، فيما نقل المصابان إلى مستشفى العفولة في أراضي عام 1948 لتلقي العلاج.

وفي أعقاب ذلك، أصيب أمير سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة، جراء رشه بغاز الفلفل من قبل جنود الاحتلال، أثناء تفقده لضحايا عملية الدهس التي نفذها مستوطن بالأغوار الشمالية، كما اعتقلت قوات الاحتلال نجله عيسى.

عدة إصابات خلال قمع المسيرات والفعاليات الأسبوعية

أصيب 8 شبان بالأعيرة الاسفنجية أحدهم في وجهه، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، تنديدا بالاستيطان ومطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما.

كذلك أصيب مواطن بقنبلة غاز برأسه، والعشرات بالاختناق نتيجة قمع قوات الاحتلال لصلاة الجمعة التي أقيمت فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء في منطقة "المرحات والراس" غرب مدينة سلفيت.

كما أصيب، اليوم الجمعة، مواطنان أحدهما بالرصاص الحي والآخر بالرصاص المطاطي، إضافة لعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فعالية سلمية انطلقت من أمام المسجد الكبير في قرية بيت دجن شرق نابلس، وتوجهت نحو المنطقة الشرقية المهددة بالاستيلاء لصالح الاستيطان.

وسجلت عدة إصابات بالاختناق، لدى قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي، مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل "الشرفة" بقرية دير جرير شرق رام الله.

وإلى الغرب من المحافظة، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة راس كركر غرب رام الله، في أعقاب قمع وقفة نظمت عند مدخل البلدة، للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد خالد نوفل.

وفي قرية بورين جنوب نابلس، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين فعالية لزراعة أشجار زيتون، في المنطقة المحاذية لمستوطنة "جفعات رونين" المقامة على أراضي القرية.

من جانب آخر، أدى حشد من المواطنين صلاة الجمعة اليوم في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، التي يتهددها خطر الترحيل والتهجير القسري.

كذلك أقام عشرات المواطنين الصلاة في أراضيهم المهددة بالاستيلاء من قبل الاحتلال، في "خلة عبهر" في بلدة دير بلوط غرب سلفيت.

كما أدى مواطنون في بلدة بتير غرب بيت لحم، صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الخمار جنوب شرق البلدة.

جرحى في سلسلة اعتداءات للمستوطنين

أصيب الشاب نصير باسل عامر (31 عاما) بجروح بالغة في الرأس وكسور في الرجلين، عقب تعرضه لاعتداء من قبل مستوطنين من مستوطنة "براخا"، قرب بلدة كفر قليل جنوب محافظة نابلس.

وهاجم المستوطنون بحماية جنود الاحتلال مجموعة من الشبان، ومن ضمنهم عامر الذي تم دفعه عن إحدى الصخور.

كما هاجم عدد من المستوطنين المواطنين بعد أدائهم صلاة الجمعة في خلة حسان غرب بلدة بديا غرب سلفيت، واحتجزوا شابا من بلدة سنيريا جنوب قلقيلية كان يعمل على توثيق الانتهاكات.

كذلك، هاجمت مجموعة من مستوطني "كرمئيل" عائلة المواطن محمود شنران، وحاولت منعهم من السكن في كهوف تمتلكها العائلة في منطقة "ثعلة" شرق يطا بالخليل، بزعم أنها تقع في "أرض مؤجرة" من قبل الاحتلال لهؤلاء المستوطنين.

وفي ذات السياق، هاجم مستوطنو "آفني حيفتس" المقامة على أراضي قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، عددا من المزارعين أثناء عملهم في أراضيهم الواقعة غرب المستوطنة، ومنعوهم من زراعة أشجار الزيتون وطردوهم منها تحت تهديد السلاح.

وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وشظايا قنابل الصوت، في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، خلال التصدي لاقتحام عشرات المستوطنين لمنطقة "خان اللبن" بحماية جنود الاحتلال.

بدوره، قال رئيس مجلس قروي القندقومية عبد الخالق قرارية لـ"وفا" إن مستوطنين تسللوا من مستوطنة "حومش" المخلاة، على طريق جنين-نابلس بحماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة 4 شبان بالاختناق.

وأشار إلى أن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال والمواطنين.

اعتقال 6 مواطنين

اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ربيع وشاحي (30 عاما) عقب مداهمة منزله في قرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين.

وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشابين ليث بركات، وأحمد بركات، من قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس، أثناء مرورهما على حاجز الجيب العسكري.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفتى أحمد عطية (17 عاما) من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، خلال توجهه إلى عيادة البلدة.

وسبق ذلك اعتقال الشابين محمد منذر عطية، ومحمد أحمد عطية، وهما من سكان العيسوية، وذلك قرب باب العامود بالقدس المحتلة.

وشهدت البلدة مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق، وأعقبت اقتحام قوة من جيش الاحتلال لحي الظهر.

وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة الطور بالقدس المحتلة، وأطلقت قنابل الصوت بكثافة صوب المواطنين المقدسيين، ما أدى لاندلاع مواجهات في منطقة "الخلة".

هدم في القدس المحتلة

أجبرت بلدية الاحتلال في القدس عائلة أبو هدوان على تفكيك غرفة خارجية لمنزلها الواقع في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، والمطلة على المسجد الأقصى المبارك.

وبنيت الغرفة من الحديد والشوادر، وتبلغ مساحتها نحو 90 مترا مربعا.

على مقربة من ذلك، أجبرت سلطات الاحتلال المواطن سليمان أحمد الوحش من قرية الفرديس شرق بيت لحم، على هدم حظيرة مواشي تقام على مساحة 60 متراً مربعاً بحجة عدم الترخيص.

وكانت الحظيرة تشكل مصدر رزق لأسرة الوحش المكونة من 14 فرداً.