استقبل أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وأعضاء قيادة المنطقة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال أبو عماد الوني، ونائب قائد قوات الأمن الوطني، وقادة الكتائب العسكرية في المنطقة، المهنئين بالذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة المارد الفتحاوي، اليوم الأحد ٣-١-٢٠٢١، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.

 

واحتشدت القاعة بالمهنئين من مختلف الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، ولفيف من رجال الدين، واللجان الشعبية، وهيئات، وروابط، وأندية، وفعاليات، وجماهير من مخيمات الشمال، والنازحين من مخيمات سوريا، ومدينة طرابلس والجوار.

 

بدايةً كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض الذي رحّب بالحضور، وأكّد أن أبناء حركة "فتح" ما زالوا على عهدهم للشهداء وللقسم باستمرار المقاومة بأشكالها كافةً، والتي بدأت عام 1965 بالعملية الفدائية الأولى حين فجرت سد عيلبون، والتي شكلت بداية الكفاح المسلح من فوهات بنادق قوات العاصفة التي قدمت شهيدها الأول أحمد موسى.

وأضاف فيّاض: "56 عامًا مضت من النضال والكفاح قدمنا فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى وما زالت حركة "فتح" متمسكةً بالمقاومة بكل الوسائل حتى طرد الاحتلال الصهيوني عن أرضنا المباركة".

 

وأكد أنَّ حركة "فتح" هي حركة الشعب الفلسطيني، وهي مدرسةٌ خرّجت القادة الذين حملو التجربة التاريخية للرمز أبو عمار ورسخت أهدافًا ومبادئ في أذهان الأجيال جيلاً بعد جيل بالإيمان بالقرار الفلسطيني المستقل وبرفض كل عمليات التبعية والوصاية علينا، رغم كل الضغوطات المالية والسياسية التي مورست على القيادة الفلسطينية من قِبَل إدارة ترمب وحكومة نتنياهو العنصريتين وبعض حكام العرب.

ودعا فيّاض في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة إلى تصعيد المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال الصهيوني في كل مواقع التماس والمناطق المهددة بالاستيلاء عليها من الاحتلال الاستيطاني الصهيوني وتشكيل لجان الحراسة في جميع مدن الوطن وقراه ومخيماته.

 

ثُم كانت كلمة ألقاها المسؤول السياسي لحركة "حماس" في الشمال أبو بكر الأسدي الذي قال: "نحيي هذه الحركة التي انطلقت من خلال الكفاح المسلح ونحن اليوم نؤكد بأنه لا خيار لنا إلا المقاومة بكافة أشكالها". 

 وأكد مواصلة المسيرة النضالية على نهج الشهداء القادة ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وكل القادة من الأمناء العامين للفصائل. 

 

ثم كانت كلمة لمسؤول الجهاد الإسلامي في الشمال أبو اللواء موعد الذي قال "فتح" كانت الرصاصة الأولى والشهيد الأول واستمر الشعب الفلسطيني يقدم الشهداء ويصنع الانتصارات، شعبنا الفلسطيني سباق لتقديم التضحيات، فالتحية لأبناء شعبنا في القدس وغزة التي اتبعت سبع سنبلات حمر وسود وبيض وخضر.

كما وجه التحية إلى رجال العاصفة في "فتح" ولكل رجال الثورة الفلسطينية.

 

ثم كانت كلمة باسم مكتب الأطباء الحركي ألقاها د.علي وهبة مما جاء فيها: "حركة "فتح" التي تحولت إلى ثورة شعب من قضية لاجئ إلى صاحب حق وهوية وطنية". 

وتابع: "إنّ قائدها الرمز ياسر عرفات جاب العالم لإثبات الوجود الفلسطيني فالعالم عرف فلسطين وقضيتها من كوفية ياسر عرفات.

 

 كلمة لجبهة التحرير العربية ألقاها أبو وائل عقل، فقال: "الثورة الفلسطينية جسدت ملاحم البطولة والفداء التي روت تراب فلسطين بدماء الشهداء والجرحى، ورفعت كرامة الأمة العربية وشعبنا الفلسطيني".

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مقدساته في المسجد الأقصى والقدس وكل مدن وقرى فلسطين الحبيبة.

 

كلمة حزب فدا ألقاها عضو قيادة لبنان محمد ياسين الذي أكد أهمية الاعتماد على الذات الفلسطينية، وقال يجب تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة لأنها السلاح الاقوى في مواجهة الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

 

كلمة حركة الانتفاضة الفلسطينية ألقاها عضو القيادة المركزية العميد يوسف حمدان أكد فيها أن الثورة الفلسطينية أعادت اسم فلسطين وحولت شعبنا من لاجئين إلى فدائيين، وشدد على أنَّ المخيم هو عنوان الثورة وجوهر القضية الفلسطينية، وعلينا أن نحمي مخيماتنا ونصون استقرارها لنكون أوفياء لقضيتنا وللشهداء ومعًا نستمر حتى النصر. 

 

ثم كانت كلمة للمكتب الطلابي الحركي القاها امين سره في منطقة الشمال محمود الحسين أكد فيها تجديد العهد والوفاء لدماء الشهداء، وأن حركة "فتح" كانت ومازالت وستبقى صمام أمان الوحدة الوطنية.

 

 

كلمة حزب الشعب ألقاها سكرتيره في الشمال جلال مرزوق فقال إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قدمت رئيسها وخيرة قادتها ومناضليها ومناصيرها شهداء فداءً للشعب الفلسطيني وحقوقه، وأكد أن القيادة الفلسطينية جديرة بالمسير في النضال والتحرير حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن أراضينا الفلسطينية المحتلة.

 

 

كلمة اللجنة الشعبية القاها أمين سرها في مخيم البداوي الأستاذ أحمد شعبان الذي أكد أن "فتح" ثورة لا تنضب ولا تجف لأن أجيالها تتوارث المبادئ وهي مستمرة حتى النصر وحتى تحرير كل حبة تراب من بلادنا المقدسة والمباركة.

وتمنى أن تكون الاحتفالات القادمة في القدس الشريف والأقصى المبارك وفي كل قرية ومدينة فلسطينية.

 

ثم كانت كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها مسؤوله في طرابلس الأستاذ عبد الناصر المصري لافتًا إلى أن انطلاقة حركة "فتح" وجهت ضربة قوية للمشروع الصهيوني الذي كان يريد أن تكون فلسطين بداية السيطرة على الأمة العربية، فأجهض الشعب الفلسطيني هذا المشروع في مهده وما زال يقاتله حتى يومنا هذا.

وأكد أن فلسطين هي قبلة العروبة والنضال، وأدان كل مشاريع التطبيع وأهله الذين يسيئون لأنفسهم لأن الأمة أكبر منهم ومن عروشهم والشعب العربي يتبع بحواسه لفلسطين.

 

ثم كانت قصيدة للشاعر محمد الحسن من وحي المناسبة ألهبت مشاعر الحضور وأعادت ربط ما انقطع مع قضية الشعب الفلسطيني.

 

وكانت عدة كلمات وبرقيات تهنئة من فصائل وأحزاب وجمعيات وأندية وهيئات وروابط ومكاتب حركية.