تُبدي اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات صيدا وكعادتها، الاستعداد الدائم لمد يد العون لمختلف مؤسسات المجتمع المدني في المخيمات، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية، وكونها قناة الاتصال والتواصل مع لجان القواطع والأحياء في المخيمات وبشكل خاص في مخيم عين الحلوة، وتجد الجمعيات فيها مدخلاً، ولا غنى عنه للتعاون والتنسيق، وضمان حظوظ أوفر لنجاح مشاريعها ووصولها لخواتيمها السعيدة، سيما ذات الصلة بعمل وصلاحيات اللجان الشعبية.
وعليه فقد رحبت اللجان الشعبية ودون تردد بدعوة جمعية ناشط، حيث شهد مقرها في مخيم عين الحلوة سلسلة اجتماعات، وذلك بحضور القيمين على مشروع الأمن الغذائي، زراعة الأسطح الخضراء، الذي تنفذه ناشط في المخيم، وشارك فيها إلى جانب ممثلي اللجان الشعبية ما يزيد عن الـ (30) فسطيني وفلسطينية من لجان وأهالي القواطع والأحياء في مخيم عين الحلوة.
تخلل الاجتماعات حديث عن المشروع وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، وتوجهاته لناحية استغلال كل المساحات المتوفرة والقابلة للزراعة، وبما يمكن أوسع قطاع ممكن من النساء والراغبين من أهل المخيم بزراعة أسطح منازلهم أيضاً، وتمكينهم من تقنيات العمل الزراعي المنزلي الموسمي، وبما يراعي الضرورات البيئية والسلامة الغذائية، وتجنب استخدام المواد الكيميائية والأسمدة الصناعية في عملية الزراعة، وبالتالي مساعدة الناس في الحد من معاناتهم المعيشية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها أبناء شعبنا في مخيمات لبنان وخاصة في زمن الكورونا.
من ناحية أخرى، أعرب الحضور عن تثمينهم لفكرة المشروع، الذي أنجز وحتى حينه إقامة ما يزيد عن الـ (60) خيمة زراعية، وشكروا ناشط والقيمين على المشروع لحسن رعايتهم واهتمامهم أيضًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها