بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وتحت شعار الحملة التي أطلقها إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان "ياسر عرفات حكاية وطن وثورة شعب" ووسم #باقٍ فينا أبدًا، وضعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- منطقة البقاع، إكليل من الزهور على مجسم لضريح الشهيد ياسر عرفات أمام مكتب الحركة-مخيّم الجليل، ثم أقامت حفل استقبال في قاعة الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء ٢٠٢٠/١١/١١.

تقدم الحضور عضو قيادة إقليم لبنان محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فراس الحاج، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع وشعبة الجليل أبو جهاد عثمان، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني-منطقة البقاع العقيد خالد صخر، وأعضاء قيادة منطقة البقاع، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وفرق الموسيقى الكشفية، ومؤسسة الأشبال والفتوة.

ووضع كل من محمود سعيد، فراس الحاج إكليل من الزهور على ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات، ثم تم قراءة الفاتحة إلى روحه الطاهره، بعد ذلك توجه الحضور إلى قاعة الرئيس أبو مازن حيث ألقى فراس الحاج كلمة الحركة جاء فيها: "إن الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز القائد أبو عمار تشكل محطة رئيسية وهامة في تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني، إنه الرجل الثائر كان حاضراً ولا زال بتاريخ مشرف ومبادئ زرعها فينا وأهداف ناضل وحارب وحوصر مرات عدة حتى الشهادة التي كان يتمناها وآخر كلامه الشهير يريدونني طريدًا أو أسيرًا أو قتيلاً وأنا أقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً .

إنه الشهيد الخالد مفجر الثورة، رمز الحرية والاستقلال، أفنى حياته وشبابه بين البنادق وتحت الخنادق في مواجهة العدو الصهيوني، الرجل الذي أمسك بغصن الزيتون بيد والبندقية باليد الأخرى، معلناً بأن الكفاح سيتواصل حتى النصر، إنه الفصل الأطول والأجمل في تاريخ شعبنا.

وأضاف: "إن استشهاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في ذكرى استشهاد سيد الشهداء أبو عمار فلها من الدلاله لنا على الارتباط الوثيق والثقة التي أولاها أبو عمار للشهيد الراحل د. صائب عريقات، ذالك الرجل الصلب والعنيد الذي ناضل لأجل شعبه وقضيته العادلة في كل الساحات الدولية وانتزع العديد من الانتصارات في المحافل الأممية".

كذلك استشهد بالأمس الشهيد الأسير البطل كمال أبو وعر والذي كان محكوماً بستة مؤبدات وخمسون عاماً، وكان يعاني من سرطان الحنجرة، وأعلن عن اصابته بكورونا واستشهاده يدل على عنجهية الاحتلال وغطرسته وإجرامه بحق أسرانا البواسل، ونحيي الأسير البطل الأخ ماهر الأخرس الذي انتصر على سجانه وأعطى درساً للصهاينة بأن إرادة شعبنا أقوى وأصلب من جبروته ودباباته وترساناته .

وأكّد الحاج أن الوحدة الوطنية هي الأساس لمواجهة المشروع الصهيو أمريكي والصهيو عربي للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني وحقوق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة .

إننا ومن خلالكم نحيي فخامة الرئيس القائد أبو مازن الذي رفض كل الضغوطات وعلى رأسها الأمريكية والصهيونية والعربية مدافعاً صلباً عن شعبنا وحقوقه، وها نحن نقول لترامب إلى مزبلة التاريخ وفلسطين باقية باقية .

أما بخصوص جائحة كورونا التي تضرب العالم في كل مكان مع تزايد الأعداد للمصابين والوفيات في لبنان والبقاع، فإننا نؤكد على ضرورة التزام أبناء شعبنا بتوجيهات الدولة اللبنانية ووزارة الصحة لكبح تفشي هذا المرض الذي يتطلب منا مسؤولية عالية إنسانية وأخلاقية ووطنية ودينية، وإننا نحيي جهود الأخوة في الهيئة الصحية الإسلامية الذين لم يتوانوا في تقديم الدعم لأبناء شعبنا للتصدي لكورونا في عدة مجالات، وكما نشكر سعادة سفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور والأخ أمين سر قيادة الساحة لحركة "فتح" في لبنان أبو ماهر وقيادة إقليم لبنان لمتابعة شؤون أبناء شعبنا وتقديم المساعدات والتوجيهات للتخفيف عن أبناء شعبنا في هذه الظروف الصحية، وكما نشكر الأخوة في الهلال الأحمر الفلسطيني وعلى رأسهم مدير الجمعية في لبنان د. سامر شحادة ومدير مستشفى الهمشري د. رياض أبو العينين .

في الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد صاحب الكوفية السمراء ورمز الأحرار في العالم نعاهد شهيدنا القائد أن نسير على الطريق التي سار عليها حتى النصر أو الشهادة.

ومن ثم افتتح منبر حر، تقدم باسم فصائل التحالف الفلسطينية أبو وائل عيسى، بمباركة هذه المناسبة العظيمة، موجهين التحية إلى روح الشهيد القائد ياسر عرفات، ومقدماً التعازي باستشهاد القائد الوطني الكبير د.صائب عريقات، والشهيد أبو وعر.

وقدم عضو قيادة إقليم لبنان محمود سعيد كلمة شرح من خلالها المسيرة النضالية للشهيد القائد ياسر عرفات، ورحلة النضال في لبنان والبقاع، متقدماً من القيادة الفلسطينية بخالص العزاء بالشهيد القائد الوطني د.صائب عريقات، مشيداً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها خلال الفترة النضالية، مؤكداً خسارة الحركة للمفاوض العنيد والقائد الذي لم يعرف الخسارة أبداً.