التزامًا بقرار القيادة الوطنية الموحدة، أطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان برنامج فعاليتها صباح اليوم الثلاثاء في مخيّم عين الحلوة خلال فعالية وطنية نظّمتها قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وإعلام الحركة في المنطقة بالتعاون مع شُعبة عين الحلوة.

فعلى أنغام الأناشيد الوطنية الرافضة لمشاريع التآمر، أُسدِلَت راية فلسطين الضخمة من أحد مباني الشارع الفوقاني، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي ابو العردات، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل المنظمة في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية والمكاتب الحركية ومسؤولي المهام، واللجان الشعبية بالاضافة إلى مسؤول الارتباط في "الأمن الوطني الفلسطيني" أبو نادر العاسوس.

إطلاق فعاليات الغضب أتى على لسان أمين سر حركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي ابو العردات خلال كلمة ألقاها على الحضور قال فيها: "من مخيّم عين الحلوة مخيم الشهداء والمناضلين، المخيم الذي دمر دبابات الاحتلال على مداخله، هنا شهد هذا المخيم أعنف المعارك ودُمرت دبابات الاجتياح الصهيوني ولم يرفع الراية البيضاء، فإلى هؤلاء الشهداء التحية في عين الحلوة وكل مخيمات لبنان وكل أماكن وجود شعبنا".

وأضاف أبو العردات: "اليوم باسم فصائل الثورة الفلسطينية في لبنان والقوى الوطنية والإسلامية، أعلنُ انطلاق فعاليات يوم الغضب، اليوم الأسود الذي توقع فيه بعض الدول العربية والتي تتكلم العبرية، البحرين والإمارات توجه خنجرًا إلى خاصرة الشعب الفلسطيني، وهذا الخنجر سيرتد على الاحتلال لأن أهلنا في فلسطين سيردون على هذا الاحتلال والاجرام والضم وتهويد القدس وعلى كل المتآمرين".

وقال أبو العردات في كلمته الجماهيرية: "نحن هنا في مخيمات لبنان، مخيمات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج ومعنا كل الفصائل الفلسطينية التي التقت في رام الله وبيروت وما بينهما شعب واحد لا يموت، نعم نحن تحت راية العلم الفلسطيني في مخيم عين الحلوة ومعنا كل الاخوة الكوادر والمناضلين".

وأشار أبو العردات إلى الراية الضخمة التي زينت المبنى وقال: "رفعنا العَلم الفلسطيني الضخم لأنّنا نناضل تحت لواء هذا العلم الذي سيرفعه شبل وزهرة من هؤلاء الموجودين بيننا كما قال الرمز ياسر عرفات فوق أسوار القدس ومساجد القدس وكنائس القدس".

وإلى القيادة الوطنية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس قال اللواء أبو العردات: "سيروا ونحن معكم، سيروا والنصر حليفنا بإذن الله لأننا أصحاب حق وقضيتنا قضية عادلة، وكما كنا نقول دائما مع إخوتنا في الحركة الوطنية اللبنانية إنّ الوطن باقٍ والاحتلال إلى زوال، وأقول لكل المطبّعين مهما كانت أسماؤهم إنّ القدس هي ركن من أركان هويتنا الإسلامية والعربية، ومن دون القدس لا يكون لكم لا هوية عربية ولا إسلامية".

واختتم أبو العردات كلمته بالقول: "أيها الإخوة في مخيم عين الحلوة وفي كل المخيمات، اليوم وبعد غد نُحيي ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت لبنانيين وفلسطينيين، سيستمر برنامجنا طالما أنّ هذا الاحتلال وهؤلاء العملاء الذين يوقعون اليوم في واشنطن نقول لهم إنّ شعوبكم هي مع فلسطين وإن التطبيع والاعتراف لن يجدي نفعًا، لأنّ فلسطين هي في قلب كل عربي وحر وشريف في هذا العالم". 

ووجه التحية لأهلنا في عين الحلوة الذين يجتمعون بعد ظهر اليوم في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير ليُعبّروا عن رفضهم واستنكارهم لهذه العمالة الرخيصة والتطبيع المجاني.

وهتف اللواء أبو العردات مع الجماهير بصوت عالٍ مردّدين شعارات "عاشت فلسطين حرة عربية" و"إنها لثورة حتى النصر".

 

وفي الختام وعلى الشارع الرئيس لمخيّم عين الحلوة، رسم أشبال من فرقة الكوفية لوحة فنية تراثية مرتدين الزي الفلسطيني وبتناسق وتنظيم صفق له الحضور بحرارة، ورقصوا على أنغام أغنية "بندوسها صفقة القرن" وبكلمات ألقاها شبلين من "الكوفية" جسدت تمسك الجيل الصاعد بأرضه وقضيته وكذلك تراثه.

تصوير: ناصر عيسى وفادي عناني

#إعلام_حركة_فتح_لبنان