أكدت حركة فتح بأن اطلاق حرية الأسرى الفلسطينين من معتقلات الاحتلال حق مكفول بالقوانين الدولية، لا نقبل اخضاعه للتجاذبات السياسية الإسرائيلية الداخلية على الإطلاق.

وأضافت فتح في بيان للناطق الإعلامي باسم الحركة أسامة القواسمي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأحد:"أن الحركة لن تسمح للساسة بإسرائيل باستغلال قضية نبيلة- حرية الأسرى – لغايات تعريض الوحدة الوطنية والاجماع الفلسطيني على هذه القضية للتشكيك والخلافات.

وأوضح القواسمي بأن فتح تناضل من أجل تحرير كل الأسرى الفلسطينيين، ولا تنظر لقضية تحرير الأسرى  إلا وفقا لمعايير وطنية أهمها الأقدمية، المرضى، كبار السن، والنساء والأطفال، وأن اطلاق حرية أي أسير  نعتبره إنجازاً وطنياً لا حزبياً.

ورأى القواسمي أن تصريحات زعيمة المعارضة الإسرائيلية ليفني ودعوتها لاطلاق أسرى من حركة فتح في الجزء الثاني من صفقة شاليط إنما هي قراءة خاطئة لسياسة فتح، ولنمطية التفكير الوطني الناظمة لسياسات الحركة، مؤكدا بالوقت نفسه أن نسبة الأسرى من الحركة في معتقلات الاحتلال تبلغ أعلى من 60% ومن البديهي أن تكون نسبة المحررين من فتح عالية إذا لم يتم استغلال اطلاق حريتهم لأغراض حزبية وسياسية.

وأكد القواسمي بأن مكانة القيادة الفلسطينية  تتعزز بما تحظى به من ثقة الشعب الفلسطيني أولاً وأخيراً وقد أكدت توجهات الرئيس أبو مازن وواقعيته السياسية ووضوح رؤياه وإخلاصه في نضاله من اجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني إلى تعزيز مكانته وطنياً وعربياً وعالمياً، مشددا على أن قضية تحرير جميع الأسرى ستبقى أولوية واحدى القضايا الرئيسة التي لا بد من تحقيقها لإنهاء الصراع واحلال السلام.