قررت مليشيات حماس التابعة لحكومة الانقلاب منع احياء ذكرى الشهيد الراحل ياسر عرفات التي تصادف يوم غد.

وقالت حركة فتح على لسان عضو لجنتها المركزية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور زكريا الأغا: 'إن حكومة الانقلاب أبلغتنا رسمياً رفضها إقامة مهرجان حاشد بأرض الكتيبة لإحياء الذكرى السادسة لرحيل الشهيد ياسر عرفات'.

وأشار الأغا في تصريح صحافي، إلى أن هيئة العمل الوطني في قطاع غزة قررت في اجتماع لها يوم الأحد الماضي البدء في التحضيرات وإجراء الاتصالات مع الجهات المعنية في قطاع غزة لإحياء الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس عرفات، وقررت إقامة مهرجان جماهيري حاشد في ساحة الكتيبة يوم غد لكن الاتصالات قوبلت بالرفض.

وأوضح الأغا أن هيئة العمل ستتباحث لعمل المناسب لإحياء ذكرى الشهيد عرفات. 

وفي السياق ذاته، قالت حركة فتح إن عناصر من حماس التابعين لما يسمى بالامن الداخلي لم يكتف بالرفض الخطابي بل قام منذ صباح أمس بحملة اعتقالات واسعة ضد أبناء وكوادر وقادة حركة فتح بكافة مناطق قطاع غزة، وذلك إفشالاً لأي ترتيبات لإحياء ذكرى الرحيل السادسة.

وأضافت حركة فتح أن الأجهزة الأمنية بحكومة الانقلاب قامت في شمال قطاع غزة باعتقال ناصر سحويل وأنور غنيم وأيمن المجدلاوي ومحمد نصر ومصطفى الشناط ومحمد دياب وإياد أبو الجديان وعمران أبو عودة ونعيم حمودة وصالح قداس وأسامة البطران ومحمود الكحلوت وحسام العجوري وفادي نصر ونضال أبو حبل وفادي أبو وردة.

وتابعت أن بقية المعتقلين هم حمادة نصر وحسام أبو وردة ومصباح الزين وأحمد أبو ندى وممدوح أبو وردة وعمّار أبو وردة وفوزي أبو أحمد ومحمد الباشا ومهران المجبّر، وماهر أبو هربيد وعيسى المغربي وإياد المطلان ومحمد المصري وياسر السيّد وعبد العزيز المقادمة وخالد آغا. 

وذكرت 'فتح' في بيانها أنه وفي إقليم شرق غزة قامت مليشيات حماس أمس، باستدعاء ثلاثة من كوادرها هم: أيمن محمد السويركي وأشرف طلال العرعير ومحمد معين عجور للمثول أمام محققيها في مجمع أنصار الأمني الواقع غرب مدينة غزة.

وفي إقليم غرب مدينة غزة، استدعت زياد مطر عضو قيادة إقليم غرب غزة وعبد الناصر أبو العمرين أمين سر منطقة الشاطئ وعز أبو عميرة عضو لجنة منطقة وصلاح القطناني عضو لجنة منطقة.

أما في محافظة رفح، فقد عبر النائب عن حركة فتح أشرف جمعة عن استهجانه لإقدام جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس لاعتقال مدير مكتبه أسامة الطويل واستمرار الاعتقالات بحق أبناء حركة فتح.

وقال النائب جمعة: 'في الوقت الذي يبذل الجميع جهداً وطنياً من أجل تهيئة أجواء إيجابية لتحقيق المصالحة يقوم جهاز الأمن الداخلي باعتقال مدير مكتبي أسامة الطويل ويستمر في الاعتقالات بحق أبناء حركة فتح'.

وطالب قيادة حركة حماس بوقف مثل هذه الممارسات والإفراج الفوري عن المعتقلين من قيادات وأبناء الحركة.

وأشار إلى أن مثل هذه الاعتقالات في اليوم الذي يعقد فيه اجتماع توافقي بين حركتي فتح وحماس لا تخدم سوى تعكير الأجواء التوافقية التي سادت الأيام الماضية.

وأكد جمعة رفض حركة فتح أشكال الاعتقال السياسي التي لا تخدم إلا أعداء الوطنية والمصلحة العليا.

من جانبها، قالت مصادر فتحاوية في بيان صحافي 'إن هذا الاستدعاء يأتي بالتزامن مع لقاء وفدي فتح وحماس بدمشق بهدف الوصول إلى اتفاق للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية'. 

وأكدت أن تلك الإجراءات التي يقوم بها لما يسمى بجهاز الأمن الداخلي بحكومة الانقلاب تتنافى ونية 'حماس' الوصول إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام.

وطالبت المصادر حركة حماس بالكف عن ملاحقات أبناء حركة فتح بالقطاع وتهيئة الأجواء الميدانية لمصالحة حقيقية تنهي الانقسام.

وأكدت أن حكومة الانقلاب منعت هيئة العمل الوطني في قطاع غزة من إقامة مهرجان الذكرى السنوية لتأبين الشهيد القائد عرفات. 

بدوره، أعلن مركز الميزان لحقوق الإنسان على لسان مدير وحدة البحث الميداني سمير زقوت، رفضه وكافة المؤسسات الحقوقية لأية عملية اعتقال تتم على خلفية الرأي السياسي والانتماء.

وعبر زقوت عن استنكاره لحملة الاعتقال التي تقوم بها أجهزة أمن حكومة الانقلاب  والتي طالت العديد من كوادر وقادة وعناصر حركة فتح.

وطالب جهة تنفيذ الإجراءات باحترام القانون وعدم تنفيذها إلا بمذكرات صادرة عن قضاة مختصين حسب القانون.

وشدد على أهمية الإفراج عن المعتقلين السياسيين والعمل على تهيئة الأجواء الإيجابية التي من شأنها تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الذي يشكل المحرك الرئيسي لكل التجاوزات.