أكد تحالف اليسار الجذري/ التحالف التقدمي "سيريزا"، اليوناني، على ثبات دعم وتأييد حزب "سيريزا" لقضية حرية واستقلال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة، بما فيها الحق في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كافة الأراضي المحتلة عام ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وحل القضايا العالقة عبر المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وأشار سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب بانوس سكورليتيس، الى موقف الحزب المعارض لعملية الضم لأي منطقة او مساحة تنوي الحكومة الإسرائيلية تنفيذها، والى ضرورة انهاء الاحتلال، وقال إن الحزب يقوم داخليا بمراجعة عدد من السياسات السابقة.
وأضاف أن الظروف السياسية بالمنطقة قد تغيرت وعلى الدول الأوروبية او مجموعة منها المبادرة للاعتراف بدولة فلسطين بشكل جماعي، مشيرا الى أهمية قرار البرلمان اليوناني بالإجماع نهاية عام ٢٠١٥ بالخصوص، خاصة وانه يرسخ ويترجم مبدأ حل الدولتين ومواقف الشعب اليوناني.
جاء ذلك خلال لقاء سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، مع بانوس سكورليتيس سكرتير عام اللجنة المركزية لحزب "سيريزا"، وهو حزب المعارضة الرئيسي بالبرلمان اليوناني، حيث شارك باللقاء أيضا أعضاء من لجنة السياسات والشؤون الخارجية بالحزب واعضاء البرلمان، رانية سفيجو، وبانوس تريجاسيس، ونتاشا بافلو، ونيكتاريوس بوغدانيس، وذلك في مكاتب الحزب في أثينا.
وقد رحب السكرتير العام للحزب بالسفير والوفد المرافق له، مثمنا التواصل المستمر بين الجانبين لما فيه من مصلحة مشتركة للارتقاء دوما بالعلاقات بين الشعبين وما يجمعهم من قيم مشتركة، ومن أجل تبادل وجهات النظر حول المتغيرات السياسية في المنطقة.
كما اطلع السكرتير العام، السفير طوباسي على رؤية الحزب بإقامة فعاليات تضامنية ضد سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي المختلفة بما فيها الضم، خلال الفترة القادمة، في إطار مواقف الحزب من التضامن مع الشعب الفلسطيني.
من جهته السفير طوباسي، أكد على التمسك الفلسطيني بالقانون الدولي كأساس لمواقفه وسياسات الحكومة الفلسطينية الخارجية وضرورات احترام نصوص هذا القانون.
وطالب السفير طوباسي من حزب "سيريزا" القيام بدور فاعل وضاغط لفرض عقوبات على اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال " بشكل منفرد لليونان ومن خلال عضوية اليونان بالاتحاد الأوروبي، وضرورة مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل كنظام عنصري استعماري وحكومة مارقة تعتبر نفسها فوق القانون الدولي وتمارس ابشع احتلال كجريمة ممتدة منذ ٥٣ عاما.
كما طالب السفير طوباسي من الحزب أن يقوم بدور اكثر أهمية بأوساط اليسار الأوروبي أمام لحظة الحقيقة التي تواجه المجتمع الدولي ومصداقيته، ليقوم بالطلب من حكومات بلاده الأوروبية دفع أمر الاعتراف والعقوبات أماماً في أولويات السياسات الأوروبية الرسمية والقيام بتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه قضية حرية الشعب الفلسطيني وحمايته.
وقد شكر السفير طوباسي حزب "سيريزا" وسكرتيره العام على قيام ممثلين من الحزب بدور هام مع أعضاء آخرين بالبرلمان الأوروبي في الطلب من مفوضية السياسة الخارجية العليا للاتحاد الأوروبي، الاعتراف بدولة فلسطين َومعاقبة إسرائيل، إضافة إلى شكر أعضاء البرلمان اليوناني من ممثلي الحزب أيضا.
وقد حضر اللقاء الي جانب السفير كل من المستشار بالسفارة يوسف درخم، وايفيجينيا بوتاكيس من مكتب السفير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها