شيّع أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، يوم الجمعة ٥-٦-٢٠٢٠، الأمين العام لمنظّمة العمل الشيوعي المناضل العروبي الكبير محسن إبراهيم، بمأتمٍ حاشدٍ في بلدة أنصار جنوبي لبنان.

 

وشارك في التشييع ممثّل رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثّل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري النائب اللبناني ياسين جابر، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائب السابق غازي العريضي وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، والنائب علي عسيران، والأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب د.أسامة سعد، والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنّا غريب، وممثّلون عن الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية في لبنان، وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية.

 

 المشيّعون ساروا في موكب حاشد تقدّمه حمَلَةُ الأكاليل، وفرق الكشّافة وحمَلَةُ الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام منظّمة العمل الشيوعي، وصولاً إلى روضة البلدة حيثُ أمَّ الصلاة على الجثمان السيد كاظم إبراهيم، ليوارى الفقيد الثرى في جبّانة البلدة، حيثُ وضع السفير دبور إكليلاً من الورد بِاسم الرئيس محمود عبّاس على ضريحه.

 

ثُمَّ تقبّلت قيادة منظمة العمل الشيوعي وعائلة الفقيد التعازي من المشاركين.

 

وقال السفير دبور في كلمةٍ له: "كان المناضل الكبير محسن إبراهيم "أبو خالد" رفيق درب الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات وورفيق درب قافلة الشهداء ورفيق درب الرئيس القائد محمود عبّاس حفظه الله، وباسم السيد الرئيس محمود عبّاس"أبو مازن" وباسم شعبنا الفلسطيني جئنا لنقدّم واجب التقدير لهذا المناضل الوطني الكبير، الإنسان المتواضع الذي قدّم على طريق فلسطين الكثير الكثير، له من الشعب الفلسطيني المحبة والتقدير ولإخوتنا في لبنان ولأهله وعائلته التعازي كما نعزّي أنفسنا برحيله".

وأضاف: "فلسطين لن تنساك أبا خالد، فأنت محفورٌ في ذاكرتها، وإن شاء الله سنسمّي أحد شوارع القدس باسمك أيها المناضل العربي الكبير، وأيها المناضل الفلسطيني الكبير. عشتَ قائدًا متواضعًا ومناضلاً ونفتقدكَ اليوم مناضلاً كبيرًا في وجدان شعبينا الفلسطيني واللبناني، وفي وجدان الأمة العربية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم".

وختم السفير دبور قائلاً: "إلى جنان الخلد أبا خالد مع الشهداء في العليين، مع أخيك ورفيق دربك ياسر عرفات، وكل الشهداء في اللجنة المركزية وشهداء الثورة الفلسطينية".

 

بدوره، كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، قال فيها: "نحنُ في منظمة التحرير الفلسطينية والوفد الفلسطيني، من هنا من بلدة أنصار التي شهدت على همجية العدو في المعتقل الجماعي الذي أُنشئ هنا في البلدة، حيثُ استطاع الثوّار أن ينتفضوا، فذهب الاحتلال وبقي المناضلون.. نقول: على العهد.. على العهد إن شاء الله يا أبا خالد، رحمة الله عليك، وسلام لك وسلام عليك".

وأضاف: "باسم القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس وباسم قيادة "م.ت.ف" في لبنان وباسم قيادة حركة "فتح" التي نمثّلها اليوم هنا، نقول إنّنا على العهد ماضون وعلى طريقك سائرون أيّها البطل المقدام المفكّر المبدع محسن إبراهيم أبو خالد".

 

من جانبه، قال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب د.أسامة سعد: "كنا وإياه وكل الثوار والمناضلين اللبنانيين والفلسطينيين في مواجهة العدوان الصهيوني المتكرر على لبنان، وكنا وإياه في إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. في هذه المناسبة نتوجه إلى رفاقه في منظمة العمل الشيوعي ونتوجه إلى الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وكل الشعوب العربية بالتعزية الحارة برحيل هذا القائد العربي الوطني الاشتراكي التقدمي".

 

كما كانت كلمة باسم عائلة إبراهيم أكّدت أنَّ القائد محسن إبراهيم هو فقيد فلسطين ولبنان وكل الأمة العربية، ونوّهت بالتعاطف الفلسطيني على مستوى القيادة ممثلةً بالرئيس محمود عبّاس وصولاً إلى كل أبناء شعبنا الذي يعتز بالقائد العروبي "أبو خالد" تقديرًا لدوره وجهوده تجاه القضية الفلسطينية، ولشعوره بأنَّه "فلسطيني عربي بقدر ما هو لبناني".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان