بعثت سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا روان سليمان، اليوم الثلاثاء، عددا من الرسائل المتطابقة إلى أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب السياسية الهولندية حول مخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الوشيكة لضم الأرض الفلسطينية المحتلة، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
يأتي ذلك ضمن إطار الجهود والتحركات التي تقوم بها البعثة لحث الحكومة والاحزاب السياسية الهولندية لمواجهة مخططات الضم الاسرائيلية.
وقد أشارت السفيرة سليمان من خلال الرسائل التي وجهتها الى خطورة ما تنوي الحكومة الإسرائيلية الاقدام عليه من تنفيذ لمخططاتها الاستعمارية الهادفة لضم وسرقة الأرض الفلسطينية المحتلة، مما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدةً بأن إقدام حكومة الاحتلال على هذه الخطوة سيعني القضاء على فرص تحقيق السلام وقطع الطريق أمام التوصل الى حل الدولتين الذي يسعى المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الاوروبي الى تحقيقه.
وقد اوضحت السفيرة سليمان بأن اسرائيل تعمل على ترسيخ مشروعها الاستعماري في فلسطين من خلال ضم الأرض الفلسطينية وخلق أمر واقع جديد يحرم الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف المكفولة له بالقانون الدولي، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.
كما أشارت السفيرة سليمان الى أن مخططات الضم الاحتلالية ليست شأنا إسرائيليا داخليا كما تدعي بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة، مؤكدة بأن هذه الادعاءات تعني إقرارا بواقع الاحتلال وشرعنة له، ومخالفة لمبادئ القانون الدولي التي لا تجيز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، موضحةً بالوقت ذاته بأن الحكومة الإسرائيلية تستغل حالة الانشغال العالمي بمواجهة وباء كورونا، لتنفيذ مخططاتها بالاستيلاء على الارض الفلسطينية المحتلة، والتي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم. متحديةَ بذلك إرادة المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية كافة.
وقد دعت السفيرة سليمان أعضاء البرلمان من الاحزاب السياسية الهولندية المختلفة لاتخاذ مواقف حازمة، وحثتهم على اتخاذ اجراءات وخطوات عملية لمواجهة المخططات الخطيرة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقد اوضحت بأنه قد بات من الضروري الآن الاسراع باستخدام الوسائل المتاحة لدول الاتحاد الاوروبي من أجل منع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ مخططاتها الهادفة لضم وسرقة المزيد من الارض الفلسطينية المحتلة، والقضاء عمليا على آمال وطموحات الاجيال القادمة بتحقيق السلام والاستقرار من خلال التجسيد الفعلي لحل الدولتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها