أكَّد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج أنَّ أفراد العائلة المصابين بفيروس "كورونا" هم على أولوية اهتمام قيادتنا الفلسطينية في لبنان، وتجري متابعة أوضاعهم على مدار الساعة.

كلام الحاج جاء خلال تصريح أدلى به إلى إعلام حركة "فتح" في لبنان، اليوم الأحد 26-4-2020، حيثُ قال: "بتوجيهاتٍ من سعادة السفير أشرف دبور، وبتكليفٍ من أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية فتحي أبو العردات خلال زيارته أمس للمخيّم، نتابعُ أوضاع المصابين بفيروس "كورونا" والمخالطين لهم في مخيّم الجليل على مدار الساعة يوميًّا بالتنسيق مع وكالة "الأونروا" لتأمين كلِّ ما يلزم العائلة خلال وجودها في الحجر الصحي. وقد جهّزنا المكان الذي ستلتزم فيه العائلة بالحجر الصحي ببعض الأثاث ووفّرنا لهم الأدوية وبعض الاحتياجات فردية، وأبلغني أمين سر الساحة بأنَّ سائر الأثاث الضروري يجري العمل على تأمينه، ونحنُ نبحث معه سُبُل تحسين ظروف إقامة المصابين".

وأشار الحاج إلى أنَّه بالاتفاق ما بين "الأونروا" والـ"يونسيف" يتم تأهيل كادر من "الأونروا" وشُكّلت لجنة صحية في المخيّم لتدريبهم على كيفية التعامل مع الحالات المصابة وإيصال احتياجاتهم إليهم بإشراف أطباء بلا حدود (MSF).

وتابع: "منذُ اللحظة الأولى لتسجيل الإصابات عملنا بالتنسيق مع "الأونروا" لتوفير مكان للحجر الصحي في أسرع وقت ممكن، وقد واجهتنا عدة صعوبات في أكثر من مكان، وحتى خلال إقامة المصابين والمخالطين في المدرسة تظهر لنا بعض التحديات التي لا ندّخر جهدًا في معالجتها على مدار الساعة".

وأضاف الحاج: "وبتكليفٍ من سعادة السفير أشرف دبور وبالتنسيق مع وكالة "الأونروا" ومديرها العام في لبنان أثناء زيارته بالأمس لمخيّم الجليل، تمَّ تأمين الحراسة للعائلة من قِبَل قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" وحركة "فتح" على مدار 24 ساعة في اليوم".

وتحدَّث الحاج عن المعاناة المعيشية اليومية التي يواجهها أهالي مخيّم الجليل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في لبنان عمومًا وتداعيات جائحة "كورونا".

ولفت إلى أنَّ إحدى أبرز المشكلات التي يواجهها أهالي المخيّم اليوم هي البطالة بسبب الاضطرار للتقيُّد بقرار التعبئة العامة، مضيفًا: "لا نبالغ إذا قلنا أنَّ 100% من أهالي مخيّم الجليل الآن عاطلون من العمل، فالعاملون خارج المخيّم طلبنا إليهم عدم مغادرة المخيم والتوقف عن العمل التزامًا بالقرار، ثُم جاء تسجيل حالات إصابة بالفيروس داخل مخيّم الجليل ليضيف عبئًا جديدًا لأنَّ الجميع توقف عن العمل حتى داخل المخيم لالتزام الحجر المنزلي وعدم الاختلاط، ما أدّى لتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية".

وختم كلامه مؤكّدًا أنَّ قيادة حركة "فتح" في المنطقة ستواصل جهودها في متابعة أوضاع المصابين وأحوال الأهالي، متمنّيًا على جميع أهالي المخيم التقيُّد بجميع الإرشادات الوقائية حفاظًا على صحتهم وعلى سلامة المخيّم والجوار.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان