أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط مصانع "جيشوري" الكيماوية الإسرائيلية المقامة على أراضي غرب مدينة طولكرم.

واندلعت المواجهات عقب قمع الاحتلال مسيرة دعت لها فصائل العمل الوطني في المحافظة، تنديدا ورفضا لـ"صفقة القرن".

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وأضافت أن مواجهات أخرى اندلعت غرب بلدة قفين شمال طولكرم، قرب جدار الضم والتوسع العنصري، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وكانت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة طولكرم، شاركت بمسيرة حاشدة انطلقت عقب صلاة اليوم الجمعة، من مسجد عثمان بن عفان، وصولا إلى دوار جمال عبد الناصر وسط المدينة، رفضا لـ "صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية قضيتنا.

وأكد المشاركون في المسيرة التي دعت لها فصائل العمل الوطني، استمرار الفعاليات المنددة بصفقة "ترمب-نتنياهو".

وقال الناطق الإعلامي لحركة "فتح" إقليم طولكرم فيصل سلامة، إننا متمسكون بالثوابت الوطنية التي استشهد واعتقل وجرح من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا.

وأكد ضرورة إسناد المعتقلين في معتقلات الاحتلال، حتى ينالوا حريتهم، ودعم موقف القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي قال لا لـ"صفقة القرن"، ولكل المؤامرات التي تستهدف قضايانا الوطنية.

بدوره، أكد حكم طالب في كلمة فصائل العمل الوطني، أن شعبنا الفلسطيني سيسقط هذه الصفقة التي أحيكت خيوطها عند حكومة التطرف والإرهاب الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو واليمين المتطرف، ومجلس المستوطنات وبمباركة من إدارة ترمب.

وقال إن الصفقة التي تهدف بالأساس إلى تصفية قضيتنا الوطنية، هي انقضاض بكل ما تعنيه الكلمة على ثوابتنا الوطنية الفلسطينية التي أقرها الإجماع الوطني الفلسطيني، والمجالس الوطنية المتعاقبة، وهي دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا طالب الدول العربية بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وبمقررات القمم العربية، ودعم القدس وصمود أهلها لتقف في وجه التحديات.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى تعزيز وحدتنا الوطنية لأنها السياج الحامي لمشروعنا الوطني، وحدة الشعب والأرض والقضية والمؤسسات، حتى نستطيع إسقاط الصفقة".