أحيت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتنظم الأمم المتحدة سنويا فعاليات مهرجان يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قراراها رقم 181 المعروف بقرار التقسيم.

وبدأت فعاليات هذا اليوم العالمي الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالتعاون والتنسيق مع بعثة دولة فلسطين المراقبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، باجتماع خاص في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وقال رئيس بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام يأتي تكريما لكل الشخصيات التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية طوال عقود مضت.

وأضاف السفير منصور، في حوار خاص مع "أخبار الأمم المتحدة"، "بعد عام 1947 لم تمنح الأمم المتحدة فلسطين الاستقلال، لذا تقرر تقسيم فلسطين إلى دولتين، وعند اتخاذ هذا القرار ارتأينا أن على الأمم المتحدة أن تبقى منخرطة في القضية الفلسطينية إلى أن يتم حلها من جميع الجوانب، وهذا هو سبب إنشاء لجنة فلسطين؛ لمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن الجمعية العامة أعلنت يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني لتصحيح الظلم المفروض على شعبنا بسبب إنكار حقه في الاستقلال.

وشدد على أن العالم الذي تمثله الأمم المتحدة يقف إلى جانب إنصاف الشعب الفلسطيني، وهذا يعني ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وتقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين كما كفلتها القرارات والمعايير الدولية، مضيفا أن "العالم يذكرنا كل عام أننا نعمل معكم لتحقيق هذه الأهداف.

وأوضح السفير منصور أن لجنة فلسطين نظمت بهذه المناسبة، معرضا للصور في قاعة الزوار بمقرّ الأمم المتحدة، لتكريم الشخصيات العامة التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية، مثل الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، والرياضي محمد علي كلاي، والممثل الأميركي ريتشارد غير، والناشطة الأميركية ريتشيل كوري، ونيلسون مانديلا وغيرهم من الشخصيات التاريخية والمعاصرة التي أثرت في العالم، وناصرت القضايا الإنسانية المتنوعة، ويستمر المعرض حتى بداية شهر كانون ثاني المقبل.

غوتيريش: المستوطنات وهدم المنازل ومعاناة غزة إجراءات غير قانونية وانتهاك صارخ للقانون الدولي

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة له لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، أهمية التوقف عن تكثيف المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية وهدم المنازل الفلسطينية واستشراء المعاناة في غزة، "فإنشاء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية وهو يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، على نحو ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334".

 وأضاف أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يزال يشكل واحدا من أكثر التحديات استعصاء على الحل التي تواجه المجتمع الدولي، داعيا إلى اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد الثقة في الحل القائم على وجود الدولتين.

وقال "إن التوصل إلى حل عادل ودائم تكون فيه القدس عاصمة للدولتين كلتيهما لن يتحقق إلا عبر مفاوضات بنّاءة يجريها الطرفان بحسن نية، ويقدم لها المجتمع الدولي الدعم، ويتم فيها التقيد بالقرارات الراسخة الصادرة عن الأمم المتحدة والثوابت المتفق عليها منذ أمد بعيد."

وأكد الأمين العام في ختام رسالته "التزامنا بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، في ظل الاحتفال بهذا اليوم الدولي للتضامن."