قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن السقوط الاخلاقي لجيش الاحتلال الاسرائيلي بلغ مستويات متقدمة، مستمدا قوته وإسناده من الحماية التي يوفرها المستوى السياسي والقضائي في اسرائيل للمجرمين والقتلة ومن الحماية التي يوفرها الاسناد الاميركي للاحتلال وسياساته، ومن الصمت الدولي على تلك الجرائم الذي يبلغ مستوى التواطؤ.

وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، إن ذلك يضاعف المسؤوليات الاخلاقية والقانونية والانسانية الملقاه على عاتق المحاكم الوطنية في الدول والمحكمة الجنائية في أهمية وضرورة ملاحقة ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وأدنت مسلسل جرائم الاحتلال المتواصل بحق المواطنين الفلسطينيين وحياتهم، واعتبرته امتدادا لتمرد الاحتلال على منظومة القوانين الأممية وعدم اعترافه بها، وتحلله من أية قوانين وتماديه في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات

وأشارت الخارجية، إلى حالة الوحشية الواضحة والهمجية العنيفة التي تسيطر على تصرفات وعدوان قوات الاحتلال المتواصل ضد أبناء شعبنا في كافة مناحي حياتهم، وتعكس حجم استفحال ثقافة الاحتلال والسيطرة والعنصرية والكراهية للفلسطيني في مفاصل دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، وتترجم في ذات الوقت موقف وسياسة استعلائية اتجاه الفلسطيني تفضي في جميع الحالات الى استهتار اسرائيلي رسمي بحياة المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وتتجسد يوميا من خلال مئات الانتهاكات والاعتداءات والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا دون وازع من اخلاق او قيم او قانون او مبادئ انسانية، ليجد الفلسطيني نفسه في مواجهة آلة قتل اسرائيلية تستهدفه حتى وهو داخل منزله، وهدفا مباحا ودائما لعناصر جيشه وأجهزته المختلفة.

وتحدثت عن اغتيال قوات الاحتلال وباعترافها  ثمانية افراد من عائلة واحده حين دمرت منزلهم فوق رؤوسهم في دير البلح، وقبل أيام سرقت قوات الاحتلال نور عين الصحفي معاذ عمارنة واعترفت بذلك، وفي قرية العيسوية بالقدس يتواصل مسلسل العنف الإسرائيلي غير المبرر كان آخر حلقاته الاعتداء بالضرب على المواطن محمد أبو الحمص قبل الإقدام على اعتقاله، وفي سلوان اطلق مستوطن الرصاص الحي في الهواء، واصابت قوات الاحتلال طفلين حالتهما خطيرة خلال مواجهات في مخيم الجلزون، وأوقعت اصابات بين جامعة الخضوري في طولكرم، اضافة الى اعتداء عدد من المستوطنين على مزارع في الخضر واصابته بجروح بليغة في وجهه، وأوقعت عشرات الاصابات في صفوف الصحفيين المتضامنين مع المصور عمارنة، كما أعدمت ميدانيا الشاب فارس أبو ناب في القدس المحتلة دون أن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال.