قالت وزارة خارجية كوريا الشمالية، إن الأسلحة النووية ليست موضوع تفاوض مع الولايات المتحدة، ما دامت الأخيرة لم تتخلى عن مواقفها العدوانية ضد بيونغ يانغ.

جاء ذلك في بيان صادر الأحد عن الوزارة، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة إرجاء مناورات جوية مع كوريا الحنوبية، كانت مزمعة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأضاف البيان: أن "المناورات العسكرية الاستفزازية هي عبارة عن استعداد لعمل عسكري ضد كوريا الشمالية".

وتابع: "ما دامت الولايات المتحدة لم تتخلى عن مواقفها العدائية، فإن أسلحتنا النووية ليست موضوع تفاوض، ولو استؤنفت المفاوضات".

كما استنكر دعم واشنطن الأسبوع الماضي، لمشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، واصفةً المشروع بـ"محاولة لعزل" كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إرجاء المناورات الجوية المشتركة مع سيول، كبادرة "حسن نية" باتجاه بيونغ يانغ.

وأضاف إسبر، في مؤتمر صحفي، من العاصمة التايلاندية بانكوك، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاعتماد أكثر على الطرق الدبلوماسية، فيما يخص نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.

وفي 30 يونيو/حزيران الماضي، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في الخط المنزوع من السلاح بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، حيث اتفقا على استئناف المفاوضات.

واستنأف الجانبان الكوري الشمالي والأمريكي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، المباحثات في جنيف، لكنها توقفت في يومها الأول.

وقالت كوريا الشمالية، إنها "لن تواصل هذه المفاوضات التي تبعث على الملل"، طالما لم يقدم الجانب الأمريكي على خطوة مقنعة، لتغيير موقفه العدائي.

وأوضح كبير المفاوضين الكوريين الشماليين كيم ميونغ-غيل، إن استئناف المفاوضات مرهون بالموقف الأمريكي، ومنح واشنطن مهلة لغاية نهاية العام الحالي.