أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والعاصمة السورية دمشق الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، في مقدمتهم الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته، وخلف دماراً واسعاً في المباني والممتلكات، في جريمة متواصلة نشهد حلقاتها يومياً.

وأكدت الوزارة في بيانها، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتاد ترحيل أزماته الداخلية نحو ساحات أخرى في مقدمتها الساحة الفلسطينية، وتدفيع شعبنا ثمناً باهظاً من أرضه ودماء أبنائه لتعزيز مكانته وموقفه في مواجهة خصومه في الحلبة الإسرائيلية، ويلجأ دوماً الى دفع الاستحقاق المترتبة عليه بالعملة الفلسطينية حتى لو أدى ذلك الى جر المنطقة الى دوامة من العنف والفوضى، كما يحاول من خلال هذا التصعيد اعادة ترتيب الأولويات على الساحة الفلسطينية والاقليمية وبعثرة أوراقها لترتيبها من جديد وفقاً لأجنداته ومصالحه الضيقة، وإبقاء الهاجس الأمني حاضراً وبقوة لاستخدامه كغطاء وستار لتمرير مخططاته ومشاريعه سواء على المستوى الداخلي الحزبي أو على المستوى السياسي المتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة ما يتعلق بتكريس الفصل بين الضفة والقطاع.

وحملت الوزارة حكومة تسيير الأعمال في اسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه وتداعياته، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية ومنذ اللحظة الاولى للعدوان بدأت اتصالاتها على كافة المستويات لوقف العدوان فوراً، خاصة اتصالاتها المستمرة مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ومع عدد من الدول الفاعلة والمؤثرة على المستويين الاقليمي والدولي.

وطالبت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة سرعة التدخل لإجبار دولة الاحتلال وحكومتها على وقف عدوانها فوراً، مشددة على أن عدم محاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال على حروبها واعتداءاتها المتواصلة ضد شعبنا تشجعها على التمادي في استباحة الأرض الفلسطينية والدم الفلسطيني.