ناشد ذوو الأسرى والمتضامنون معهم، خلال وقفتهم الأسبوعية التضامنية، مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى خاصة المرضى والمضربين عن الطعام.

وأكدوا خلال الاعتصام اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، أن الأسرى وفي ظل المعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء سوء المعاملة والممارسات القمعية من قبل إدارة مصلحة السجون، من إهمال طبي، وإجراءات تعسفية، بحاجة لمساندة ودعم من الجميع، ورفع صوتهم في كافة المحافل الدولية والمحلية.

ووجهوا التحية إلى الأسيرين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، اللذين من المتوقع الإفراج عنهما نهاية الأسبوع الحالي، مؤكدين أن اللبدي شكلت بصمودها في معركة الأمعاء الخاوية، انتصارا على المحتل والسجان، وكسرت كل القواعد أمام عنجهية حكومة الاحتلال، آملين أن تكون هذه البادرة كمقدمة للإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم الأسيرات أمثال إسراء الجعابيص.

وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، إن اعتصام اليوم هو تضامن مع الأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام، خاصة بعد تدهور أوضاعهم الصحية إلى جانب ظروف احتجازهم القاسية.

واعتبر أن الاعتقال الإداري مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتمارسه سلطات الاحتلال على أبناء شعبنا من الأسرى دون وجه حق ودون مبررات قانونية ودون أي وجه من أوجه الاعتقال، ويجب أن يتوقف هذا الاعتقال والإفراج عن كافة الأسرى الإداريين.

وناشد النمر المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء الأسرى وردع الاحتلال عن الاستمرار في ممارساته التعسفية بحق الأسرى، الذين لا يجدون غير أمعائهم الخاوية وأجسادهم العارية لمواجهة القانون الإداري الجائر.

وشارك في الاعتصام عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والشعبية وفصائل العمل الوطني وطلبة ورئيس جامعة القدس المفتوحة الذين رفعوا يافطات أكدت أن الأسرى هم الجرح النازف في قلب فلسطين، وأن أمعاءهم الخاوية هي رمز الكبرياء، مرددين الهتافات الوطنية الداعية إلى الافراج عن جميع الأسرى.