عبد الله:القيادة الفلسطينية ستبذل الجهود الكفيلة باطلاقهم

فلسطيننا/ لبنان

نظمت هيئة ممثلي الاسرى والمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في السجون الاسرائيلية لقاءاً تضامنياً دعماً للإضراب المفتوح الذي ينفذه الاسرى الفلسطينيين واللبنانيين داخل سجون الاحتلال بمشاركة الاسرى المحررين والجهات الانسانية والدولية وذلك صباح الثلاثاء 11/10/2011 في قاعة نقابة الصحافة اللبنانية.

حضر اللقاء، ممثل نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي الاستاذ فؤاد الحركة، سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، ممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو عماد الرفاعي، ممثل حزب الله عطالله حمود، ممثل الاحزاب اللبنانية مروان فارس، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبدالعال، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، ممثلو فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية، مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، عوائل الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين، وحشد من الاعلاميين.

بدأ اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ثم تلا ذلك كلمة فؤاد الحركة اكد فيها ان ما يقوم به الاسرى يعبر عن تطلعات الفلسطينيين وأمالهم ببناء دولتهم ومهما كانت النتيجة بشأن الاعتراف او عدمه فأن القضية الفلسطينية اصبحت منذ 23 ايلول خارج السياسة الاميركية والمنحازة لاسرائيل.

وتابع: الاسرى الفلسطينييون في السجون منسيون وتتزايد معاناتهم يوماً بعد يوم والتحريض على الاسرى بهدف الضغط على الفلسطينيين لن تنقطع الا باسترداد الجندي جلعاد شاليط.  كما يتوجب على القيادة الفلسطينية وضع خطة لحراكها بكل الاشكال عبر الاضرابات وبيانات الشجب والاستنكار، وان تتصدر اهتمام كبير حتى يعود كل اسير او عربي الى بيته وحياته وحريته.

 لافتاً:ان الاضراب عن الطعام لا يجدي نفعاً مع الحكومة الاسرائيلية لذلك يجب ان نعمد بالسلاح لتحرير الارض وعندما يتحرر الاسرى من معتقلات الاحتلال تصبح قضية حصار غزه وتهويد القدس من اهم القضايا التي نعمد على تحريرها لنساهم ببناء الدولة على كامل الاراضي الفلسطينية وليس جزءاً منها.

وختم: بإسم نقيب الصحافه نعلن تأييدنا لقضية الاسرى، ونناشد الهيئات الانسانية بزيادة الرعاية والاهتمام بالاسرى حتى تحريرهم من السجون الاسرائيلية .

كلمة قوى التحالف الفلسطيني القاها ابوعماد الرفاعي اكد فيها ان معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها اسرانا الابطال البواسل من وراء قضبان السجون، وجدران الصمت العالمي والعربي، هي معركة ارادة جديدة، يفرضها الاسرى على المحتل فرضاً، بأمعائهم الخاوية، لكن المشبعة بالعزيمة والتصميم والامل بغد يقتلع فيه الاحتلال مثلما سينكسر فيه قيد السجان. ظن السجان انه بسجنهم سيبعدهم عن ساحات المواجهة والنضال، فإذا بهم يحولون زنازين السجن الى ساحات لمواجهة مفتوحة، ستنتصر فيها الارادة على الاغلال حتماً.

وتابع: لقد علمتنا معركتنا مع العدو الصهيوني ان اسرانا لن ينالوا حريتهم الا عبر سبيل واحد سبيل هو المقاومة واكراه العدو على اجراء عمليات تبادل ويسجل تاريخ الصراع مع هذا العدو ان اسيراً واحداً لم يخرج من سجون الاحتلال الا بهذه الطريقة لانها الطريقة الوحيده التي يفهمها العدو ويذعن لها مرغماً.

وختم: ما نريد ان نؤكد عليه اليوم هو ان نصرة الاسرى والعمل على اطلاق سراحهم يجب ان يكون بحكم القضية التي يناضلون لأجلها وقد افتى كبار علماء ديننا الحنيف، انه لا يحل لامرئ مسلم ماله، اذا علم انه يستطيع ان يفتدي به اسيراً مسلماً وانه لا يجوز ان يقعد المسلمون في مشارق الارض ومغاربها عن الجهاد دون فك اسراهم.

 

كلمة الاحزاب اللبنانية القاها مروان فارس جاء فيها ان ارض فلسطين لن تعود الى الفلسطينيين وحدهم لأنها قضية مركزية تهم العرب جميعهم، ان الصراع مع العدو هو الطريق الوحيد للحرية، فالصراع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني تماماً كما خاض جمال عبد الناصر وانتفاضة الاسرى هي تعبير عن طريق الصراع الذي هو طريق تحرير فلسطين.

مضيفاً: ان الارادة الفلسطينية حاولت الاعتراف بالدولة في الامم المتحده، وان الاعلان عن الدولة الفلسطينيه هي شكل من اشكال الصراع حتى تتحرر كل فلسطين ، وتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال.

لافتاً: نشهد اليوم ثورات متعدده وخاصة في ارض مصر والان يحاولون انشاء فتنة في مصر، نقول لكم ايها المصريين ان هناك تدخلاً من الخارج في شؤونكم فهذا مشروع اسرائيلي اميركي، ومقاومة الفتنة هي طريق لتحرير مصر ونطالب ثوار يناير ان يبدأوا بالغاء اتفاقية كامب ديفيد فهي المسؤولة عن الفتنه .

وختم :وعن اوضاع الشعب الفلسطيني في المخيمات اللبنانية نؤكد ان اوضاعكم مؤقته حتى عودتكم الى وطنكم، وان  الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي معنيون بإعطاء الحقوق كاملة الى الشعب الفلسطيني وان نلتف معهم بجانب قضيتهم.

 

كلمة م.ت.ف القاها السفير عبدالله عبدالله  جاء فيها: سلاماً على اخوتنا واخواننا في الاعتقال الاسرائيلي، سلاماً على الذين يسجلون مرة جديدة انتماءهم وحرصهم على مواصلة طريق النضال وهم اسرى حرية النضال، سلاماً عليهم لأنهم يسجلون مجدداً ان النضال الفلسطيني في كل الاماكن والتجمعات والمستويات وكل الاوقات نضال مقاوم مستمر حتى تحرير ارضنا من رجس الاحتلال، وعودة شعبنا الى ارضه سيداً حراً مستقلاً.

سلاماً عليهم وهم يسجلون مجدداً كيف يرسمون طريق النضال الفلسطيني، ونذكرهم هذا اليوم بالتحديد عندما وجهوا في شباط 2006 رسالة عرفت فيما بعد باسم وثيقة الاسرى فكانوا هم الدليل الرائد الذي وجه البوصلة الفلسطينية واكد على ان نضالنا لا يستقيل وان مشروعنا لا يصل الى الفوز والنجاح الا اذا كانت جبهتنا متراصة صلبة قوية متماسكة ووحدتنا الوطنية هي التي تؤكد على هذا المشروع الوطني الفلسطيني، سلاماً عليهم وهم يسجلون مجدداً وقفتهم الصلبة والشاملة خلف توجه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابومازن ، الذي يخطو خطوة على طريق انجاز حقوقنا الوطنية حين قررت قيادتنا انه من حق فلسطين ان تكون دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.

متابعاً: وبإسمهم اوجه رساله تحيه وتقدير للصحافه اللبنانية والمؤسسات الاعلامية اللبنانية والمسؤولين السياسيين والروحيين والشعبيين على ما ابدوه في الفترة الماضية من وقفة صلبة داعمة مؤيدة متضامنه مع معركة اسرانا من اجل حماية ما حققوه من انجازات لمصلحتهم وهم تحت الاسر الاسرائيلي، هذه المواقف التي جميعنا نتابعها كلها تكون بإسمنا جيمعاً هؤلاء الاسرى الذين قرروا ان يخوضوا معركة الامعاء الخاوية قرروا باسمنا جميعاً لانها معركة التحدي، المواجهة والصمود معركة التمسك بالحقوق الاساسية هذه المعركة ليست معركة الاسرى وحدهم، هي معركتنا جميعاً ونحن عاهدنا ووعدنا ان نكون معهم في معركتهم مساهمين مشاركين مساندين في هذه المعركة او في معارك اخرى.

وختم: ان الجولة الاخيرة التي قام بها ابومازن الاسبوع الماضي في ستراسبورغ التي تشكل المركزية للمجلس الاوروبي حيث اعترف المجلس الاوروبي بالبرلمان الفلسطيني مشاركاً في المؤسسة الاوروبية، وبعدها توجه الى جمهورية الدومينيكان وحصل على اعترافها وبعدها اعترفت جمهوية هندوراس واليوم هو ينتقل من كولومبيا التي هي عضو غير دائم فنحن نبذل الجهد دعماً لحقنا وزيادة لعزل عدونا ونزع شرعيته، وايسلند ستعترف بفلسطين كل هذه الجهود محطات على طريق النضال والتحرير.

 

كلمة الاسرى القاها الاسير المحرر سمير القنطار قال: ان هؤلاء الاسرى يعانون ظروفاً قاسية لأن حكومة العدو قررت ان تكسر ارادتهم من خلال اخضاعهم لشروط مذلة.

تابع: ان الاسير الفلسطيني لم يقدم له اي حق على طبق من فضة كل حق قدم له كان ثمنه الدماء والشهداء ، والاسير لا يخضع لقوانين انما لسياسة حكومة حيث اذا ارادة حكومة  ان تزيد التصعيد تبدأ بالاسرى واذا كانت تريد ان تمرر مرحلة زمنية هادئه تحاول ان تستجيب لبعض الحقوق للاسرى.ان الاسرى يحتاجون لوقفة تضامنية قوية من خلال البندقية والمقاومة لانتزاعهم من داخل السجون.

كلمة حزب الله القاها عطالله حمود اكد فيها ان سياسة الاضراب المفتوح التي اقدم عليها الاسرى المعتقلون داخل سجون الاحتلال تهدف بالدرجة الاولى الى نيل الحرية العامة والثانية انها تعيد صياغة البعدين الانساني والاخلاقي للقضية الفلسطينية  كأبعاد مكملة للبعد السياسي وفي المقابل تعمل على اسقاط الوجه الاخلاقي والانساني المضلل للاحتلال وكشفه على حقيقته بوصفه كياناً غاشماً مغتصباً لا يقيم وزناً للاعتبارات الاخلاقية والانسانية.

وتابع: كما ان توقيت هذا الاضراب يحمل في طياته رسالة مزدوجة: الاولى باتجاه الداخل الفلسطيني لنبذ الخلافات والانقسامات الداخلية، لاعادة تذكير الجميع بمكمن الوجع الفلسطيني الحقيقي وبجوهر القضية وان لا طائل من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، والثانية باتجاه الواقع العربي الرسمي الذي بات يغط في سبات عميق خصوصاً لما يجري من تفتيت للقضية المركزية حيث المطلوب يقظة حقيقية من الانظمة والشعوب معا تعيد ربط الوعي والوجدان فيما يتعلق بقضية الاسرى والمعتقلين وتحديد الاولويات والمخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية، وان يأخدوا العبرة من العدو نفسه الذي يناضل من اجل اطلاق جلعاد شليط ويتناسى اكثر من عشرة الآف فلسطيني وعربي داخل السجون الاسرائيلية.