دخل الأسير أحمد غنام (42 عاماً) من بلدة دورا غرب الخليل يومه الـ100 في الإضراب المفتوح عن الطعام، فيما يواصل خمسة آخرون إضرابهم رفضا لاعتقالهم الإداري.

 

وقال نادي الأسير، في بيان صدر عنه اليوم الاثنين، إنه من المقرر أن تُعقد جلسة للأسير غنام، الأربعاء المقبل، في محكمة الاحتلال العليا، للنظر في الالتماس المقدم باسمه ضد اعتقاله الإداري.

 

وعن آخر تطورات وضعه الصحي، أشار إلى أنه وصل إلى مرحلة خطيرة استدعت نقله قبل أكثر من أسبوع إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال حرمان عائلته من زيارته، وفرض إجراءات تنكيلية بحقه، امتدت منذ لحظة إعلانه للإضراب، ومنها عزله والتضييق عليه عبر السّجانين، واحتجازه في ظروف قاهرة وصعبة في زنازين معتقل "الرملة – نيتسان"، قبل نقله مؤخراً إلى المستشفى.

 

وأضاف، أن الأسير غنام وهو أب لطفلين، اُعتقل في تاريخ 18 حزيران/ يونيو 2019، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري، تحت ما يسمى بوجود "ملف سرّي"، وخلال إضرابه أصدرت بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة شهرين ونصف وثبتته، دون أدنى اعتبار لما وصل له من وضع صحي خطير، لا سيما أنه عانى سابقاً من الإصابة بالسرطان، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، عدا عن إصابته بنقص المناعة.

 

وبجانب الأسير غنام، يواصل خمسة أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام، وهم: الأسير إسماعيل علي وهو مضرب منذ 90 يوما، والأسير طارق قعدان منذ 83 يوما، والأسير أحمد زهران منذ 30 يوما، والأسير مصعب الهندي منذ 28 يوما، والأسيرة هبه اللبدي منذ 28 يوما.

 

ويعاني الأسرى المضربون من أعراض صحية متشابهة تختلف درجتها مع مدة الإضراب، أبرزها: أوجاع شديدة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض حاد في الوزن، وتقيؤ لعصارة المعدة يصاحبها خروج للدم، وضعف في الرؤية، وفقدان للوعي بشكل متكرر، بالإضافة إلى تغير يصيب لون الجسد، وهبوط في دقات القلب.

 

وتعمدت إدارة معتقلات الاحتلال نقل الأسرى بشكل متكرر منذ شروعهم بالإضراب عبر ما تُسمى بعربة "البوسطة" التي يعتبرها الأسرى رحلة عذاب إضافية، حيث تكون كثافة عمليات النقل في الفترة الأولى من الإضراب، في محاولة لكسر إضرابهم.

 

ولفت نادي الأسير إلى أنه من المنتظر عقد جلسة للأسير قعدان في تاريخ الـ23 من الشهر الجاري، للنظر في قضية تثبيت اعتقاله الإداري، كذلك ستُعقد جلسة للأسير إسماعيل علي في تاريخ الـ24 من الشهر الجاري، وذلك في المحكمة العليا للاحتلال.

 

وكانت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "عوفر" قد ثبتت الاعتقال الإداري بحق الأسير مصعب الهندي من بلدة تل في نابلس، وذلك لمدة ستة أشهر، والأسيرة هبة اللبدي لمدة خمسة أشهر، علما أن الأسير الهندي يقبع في عزل معتقل "أوهليكدار"، والأسيرة اللبدي في زنازين معتقل "الجلمة".

 

وللوقوف على آخر تطورات الوضع الصحي للأسيرة هبة اللبدي (32 عاماً) التي تواصل اضرابها المفتوح عن الطعام لليوم 28 على التوالي، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنها تمر بأوضاع صحية سيئة للغاية، حيث تشتكي حالياً من وخزات وأوجاع حادة في القلب، ومن ارهاق ودوار مستمر وشعور بالإغماء، بالإضافة إلى معاناتها من آلام في المعدة.

 

وأضافت الهيئة، في بيان، أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز الأسيرة اللبدي في عزل "الجلمة" بظروف مأساوية، حيث تقبع حالياً في زنزانة ضيقة عتمة عديمة التهوية والإضاءة، مليئة بالرطوبة والحشرات، وفيها 4 كاميرات مراقبة، وترفض إدارة السجن إعطاءها أية احتياجات شخصية.

 

ولفتت إلى أنه خلال الأسبوع الماضي جرى تثبيت أمر الاعتقال الاداري الصادر بحقها لمدة خمسة أشهر، بعد عقد جلسة مغلقة بمحكمة عوفر العسكرية.

 

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلة الفلسطينية الأردنية اللبدي وعن أي تداعيات تطرأ على حالتها الصحية، وطالبت بضرورة تكثيف الجهود القانونية على المستوى الأردني والعربي للعمل على إنهاء الاعتقال الإداري الجائر الصادر بحقها واطلاق سراحها.

 

يذكر أنه إلى جانب الأسيرة اللبدي المحتجزة بمعتقل "الجلمة، تحتجز سلطات الاحتلال 40 أسيرة أخرى بمعتقل الدامون بأوضاع قاسية، بالإضافة إلى أسيرتين تقبعان في مركز توقيف "الشارون".