ترأس وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنتدى الإقليمي الرابع للاتحاد من أجل المتوسط، الذي انعقد اليوم الخميس في مدينة برشلونة.
وذكر المالكي بالمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني، وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق شعبنا. وأكد بذل كافة الجهود السياسية الدبلوماسية لتدويل القضية الفلسطينية عبر تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني الشرعي في الدفاع عن حقوقه ورفض الظلم والقمع الواقع عليه، والتأكيد على الشرعية الدولية وقراراتها غير القابلة للمساومة.
كما دعا المالكي أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط لضرورة التصدي للتصريحات والمواقف غير القانونية التي تصدر عن القيادة الاسرائيلية، والتي تمهد لمزيد من المعاناة والتصعيد، إذ إن الآثار المترتبة عليها لا تنحصر في فلسطين بل تهدد استقرار المنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أن غياب ردود الفعل المناسبة لتصريحات تدعو لضم اجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، تشجع الاحتلال وقادته على المضي قدماً في إجراءاته غير القانونية.
ونوّه إلى أن عمليات البناء الاستيطاني المكثف في الارض الفلسطينية المحتلة لم تتوقف بل ازدادت بشكل متسارع، ما يهدد إمكانية تطبيق حل الدولتين.
وقال المالكي: "منذ أن بدأت دولة الاحتلال بالبناء الاستيطاني وكثير منكم التزم بإصدار بيانات الرفض والإدانة، لكن للأسف استمر البناء وبكثافة، ومن الواضح أن مستوى ردود الفعل لم يكن كافياً بالنسبة للقيادات الاسرائيلية لوقف تحدي المجتمع الدولي".
وأشار المالكي إلى أن هناك أكثر من 700 قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي حول الوضع في أرض فلسطين المحتلة، ومع ذلك "مع الأسف لم تلتزم قوة الاحتلال بأي منها، وليس هناك اية إجراءات محاسبة او مساءلة لإسرائيل خلال كل هذه السنين حيث مضى أكثر من 51 عامًا من الاحتلال الذي بدأ عام 1967".
كما تعرض المالكي لأهمية تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وشكر كلاً من الاْردن والسويد على الجهد الثنائي المبذول لتغطية العجز المالي في ميزانية الوكالة، وتصويت لجنة الموازنة في البرلمان الاوروبي التي أسقطت مشروع اقتطاع الأموال المخصصة لدعم الوكالة من قبل الاتحاد الاوروبي.
وجدد التأكيد على أهمية الاعتراف بدولة فلسطين، وحماية حل الدولتين.
وافتتح المنتدى بندوة تحت عنوان "تقييم آثار تغير المناخ والتغييرات البيئية في البحر المتوسط". حيث ناقش التوصيات المتعلقة بمكافحة أثر التغيرات المناخية على حوض البحر المتوسط.
والتقى المالكي عددًا من نظرائه، ومنهم وزير الأردني أيمن الصفدي، ووزير خارجية اسبانيا جوزيف بوريل، ووزير خارجية سلوفينيا ياسيك تشابوتوفيتش، إلى جانب أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها