عيّن رئيس البيرو مارتن فيزكارا أمس الخميس، حكومة جديدة تضم تسعة وزراء جدد بينهم منشق عن حزب فوجيموري المعارض، وذلك بعد ثلاثة أيام على حله البرلمان ودعوته إلى انتخابات تشريعية مبكرة.
وتتألف هذه الحكومة الجديدة من 19 وزيرا بينهم ثماني نساء.
وبين الوزراء غوستافو ميزا كوادرا الدبلوماسي والسفير السابق في الأمم المتحدة الذي كلف حقيبة الخارجية، وفرانشيسكو بيتروتزي المغني الذي انتخب نائبا في 2016 باسم المعارضة قبل أن يبتعد عنها، وقد كلف وزارة الثقافة.
وكان الرئيس فيزكارا أعلن في خطاب بثه التلفزيون الثلاثاء حل البرلمان للمرة الأولى منذ 1992، والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة في 26 كانون الثاني/يناير.
لكن البرلمان ردّ بالتصويت بغالبية 86 صوتاً من أصل 130 على تعليق ممارسة فيزكارا لصلاحياته لمدة عام بدعوى "العجز الأخلاقي" وأوكلوا صلاحياته إلى نائبة الرئيس مرسيدس أراوز، وهي خبيرة اقتصادية تبلغ من العمر 58 عاماً.
إلا أن أراوز استقالت وتخلت عن منصب الرئاسة بالوكالة، بينما يتمتع الرئيس فيزكارا بشعبية كبيرة بين السكان بسبب حملته لمكافحة الفساد وحصل على دعم مسؤولين عسكريين وحكام ولايات ورؤساء بلديات.
ويتمتع أنصار حزب فوجيموري المحافظ بالغالبية في البرلمان لكن تأييدهم ينخفض بشكل سريع في استطلاعات الرأي ولذلك يرفضون إجراء انتخابات مبكرة.
وتنظر المحكمة الدستورية، أعلى هيئة قضائية في البلاد، حالياً بطلب لإطلاق سراح زعيمة المعارضة كيكو فوجيموري، ابنة الرئيس الأسبق ألبيرتو فوجيموري الذي حكم بين 1990 و2000.
وفوجيموري موقوفة منذ 11 شهراً في إطار تحقيق بقضية فساد ضخمة مرتبطة بمجموعة "أوديبريخت" البرازيلية، تلطخ سمعة الطبقة السياسية في أميركا اللاتينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها