بحضور مسؤول التعبئة والتنظيم لحركة "فتح" في لبنان د.سرحان سرحان، ومسؤول التعبئة في منطقة بيروت ناصر الأسعد، وعضوَي قيادة حركة "فتح" في بيروت عبد منصورة وصلاح الهابط، وأميني سر الشعبة الجنوبية والشعبة الغربية: عمر غضبان وبلال الرشيدي، وأعضاء لجنتي المتابعة في الشعبتين، ومسؤول دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جمال فيّاض، وتحت اسم "دورة الشهيد عمر أبو ليلى" تمّ تخريج دفعة تنظيمية من الكادر الفتحاوي، في قاعة الشهيد ياسر عرفات – تجمُّع الداعوق في صبرا، مساء اليوم الجمعة ٢٧-٩-٢٠١٩ الموافق ٢٨ محرّم من العام ١٤٤١ هجري.

وكان المميز في هذه الدورة التي استمرت لمدة شهر ونصف، أنَّ المحاضرين فيها هم من كوادر ومدربي حركة "فتح" في بيروت وبإشراف مكتب التعبئة والتنظيم في المنطقة.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة، تلاوذلك النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثُمَّ كانت كلمة لمنطقة بيروت ألقاها عضو قيادتها ومسؤول التعبئة والتنظيم فيها ناصر الأسعد،

جاء فيها: "أعلنت حركة "فتح" منذ عام ١٩٥٩ عن مشروعها السياسي الذي كان عنوانه الأساسي الكفاح المسلّح الذي بدأنا تنفيذه عام ١٩٦٥، وهو نقيض مشروع الكيان الصهيوني ويحمل حلاً استراتيجياً لما يملك هذا المشروع من إمكانيات تؤهله لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني. لذلك كانت الدورات التنظيمية التعبوية والاجتماعات حتى يتكّون لدينا الوعي الكامل لتطبيق هذا المشروع، وعليه كانت الدورات التنظيمية وهو نشاط تعليمي وخاص تمارسه قيادة منطقة بيروت من خلال مكتب المتابعة التنظيمية من أجل تحسين أداء الإخوة في عملهم أو مهامهم الموكلة إليهم لرفع مستوى الأداء التنظيم، ويمنح خلالها الفرد المعرفة والمؤهلات والقدرات الفكرية والثقافية والفهم للقضايا السياسية والتحليلية وقراءة الواقع السياسي للمنطقة والإقليم والعالم، وهذا ما يميز أبناء حركة فتح".

 كلمة اتحاد الطلاب ألقتها أمينة سر المكتب الطلابي الحركي في الشعبة الرئيسة بشرى حمادة فقالت: "نحنُ نفتخر ونعتز بأننا أبناء المدرسة الفتحاوية، تلك المدرسة التي أرسى دعائمها وصاغ مبادئها الشهيد الرمز أبو عمار والشهداء أبو جهاد وأبو إياد والكمالين وأبو مازن، والتي جاءت لتلبي طموح الشعب وتنطلق من مصالحه. إنّ هذه الثورة هي بندقية ثائر ونبض شاعر وريشة فنان وقلم كاتب ومبضع جراح". 

وأضافت: "تعمل الحركة بأقصى قوتها من أجل تحقيق رسالتها بكافة السبل متسلّحةً بالإيمان بالله تعالى وعدالة قضيتنا وبالعمل التنظيمي في الأطر لترسيخ مفهوم العمل والإنجاز أولاً، والعمل على تحقيق التعبئة الفكرية لأبناء الحركة وتشكيل الوعي وتفعيل كافة أشكال النضال الوطني، ولا فكر يدوم إلا بحمل الرسالة من قبل الكوادر والأعضاء من خلال ترسيخ مبادئ الانتماء والالتزام والانضباط في إطار الحركة كافةً".

 

وبعدها كانت كلمة مكتب التعبئة والتنظيم في لبنان ألقاها د.سرحان سرحان ممّا جاء فيها: "نحن في حركة "فتح" نولي اهتماماً كبيراً بهذه الدورات التنظيمية لما لها من أهمية كبيرة في مسيرتنا النضالية. كانت هناك دورات في عدة مناطق تنظيمية أنجزت، وكان لها مردود جيّد جدًا على حركتنا في الساحة اللبنانية، لأنّ هناك خريجين من هذه الدورات أصبحوا أعضاء شُعب وأعضاء مناطق تنظيمية".

 

واستطرد سرحان قائلاً: "نحنُ في حركة "فتح" نمرُّ في مرحلة صعبة، لقد استمعنا إلى كلمة الرئيس محمود عبّاس الذي أتحفنا بالأمس بما قاله أمام العالم أجمع، بأنَّ هذه القضية، قضية فلسطين، أصبحت القضية المركزية الأولى للعالم أجمع، وقال كلمته أمام العالم وثبت الثابت على الثوابت على ما أورثنا إياه الشهداء والشهيد الرمز المؤسس أبو عمار وشهداء اللجنة المركزية لحركة "فتح" وكل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل فلسطين". 

وتابع: "من بيروت الصمود التي صمدت ٨٨ يومًا في وجه أعتى قوة في العالم، نؤكِّد ما قاله الرئيس أبو مازن بأنَّ قرارات أميركا لن تمرَّ بما يخص صفقة القرن، وإذا كان لأميركا الشجاعة بأن تطرح الملف السياسي لتطرحه على الطاولة أمام العالم، ولكن شعبنا الفلسطيني الصامد في القدس ومخيّماتِ الشتات قال كلمته أيضًا، ورفض هذه الصفقة، قلنا إنَّنا مع تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وإنّ حق اللاجئين خط أحمر، فعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي هجّر منها أجدادنا وآباؤنا حقٌّ مقدّس، ولن نتنازل عنه أبدًا، لأننا نلتزم بالقرارات الدولية، وبما ينص عليه القرار الدولي رقم (١٩٤)".

 

هذا ووُزِّعت شهادات التخرج باسم حركة "فتح" على الخريجين والخرّيجات في نهاية الدورة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان