أكدت النائب في الكنيست الإسرائيلية عن القائمة العربية المشتركة عايدة توما، أن إسقاط قانون الكاميرات الذي طرحه حزب الليكود دليل على تراجع التأثير السياسي لنتنياهو.

وقالت توما في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: إن إسقاط القانون يؤكد أن نتنياهو لا يتحكم بمجريات الأمور السياسية، وهو قلق جدا من نتائج الانتخابات المرتقبة، لكنه اراد أن يقوم بفقاعة إعلامية يجذب إليها الأنظار.

وأضافت: أمس طيلة ساعات النهار انشغلت وسائل الاعلام بجلسة الكنيست، وعمليًا حجبت الأنظار ولم يلتفت أحد لقضايا أخرى هامة مثل إطلاق صفارة الإنذار وقت اجتماع انتخابي شارك فيه نتنياهو.

وتابعت: توما اننا على بعد أيام من الانتخابات، ونرى كيف يقوم نتنياهو بإشغال الرأي العام يوميا لحرف الأنظار عن قضايا مركزية كان يجب أن تدور الانتخابات حولها، فقد كان من المفروض ان تكون الانتخابات عملية نقاش مستمرة حول سياسية نتنياهو التحريضية التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.

ودعت توما إلى الالتفاف حول الحملة الانتخابية التي تخوضها القائمة المشتركة، وقالت: نحن الاطار السياسي الوحيد الذي يطرح القضايا الهامة المفصلية، ونتحدث عن قضية استمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات وضمها، ونطرح قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة داخل اسرائيل".

وتابعت: نتنياهو يدرك أن هذه فرصتنا للتأثير على الساحة السياسية، فنحن لدينا مليون صوت لناخبين عرب، وهذا رقم كبير في حال تم التصويت بنسب عالية، وبإمكاننا الوصول لنتائج إيجابية جداً، ونحن نثق بوعي الجمهور بأهمية التصويت، مشيرة إلى أن ازدياد قوة القائمة المشتركة هو العامل الوحيد للتأثير على الحلبة السياسية، وإزالة اليمين الفاشي المتربع على سدة الحكم في اسرائيل.