حذَّر قاضي قضاة فلسطين محمود الهبّاش من تداعيات اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزمرته المتطرّفة لمدينة خليل الرحمن اليوم الأربعاء، في إطار حملته الدعائية لكسب أصوات المتطرِّفين والمستوطنين في الانتخابيات القادمة بدولة الاحتلال.
وأكَّد الهباش، في بيان صحفي، أنَّ الشعب الفلسطيني ما تزال ذاكرته حية، مُذكِّرًا بنتائج اقتحام المتطرِّف ارئيل شارون للحرم القدسي الشريف قبل عشرين عامًا، ومؤكِّدًا أنَّ الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة الخليل بالذات ما زالت جراحهم ندية لم تندمل جراء المجزرة الإرهابية التي اقترفها الإرهابي جولدشتاين بحق المصلّين داخل الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994 .
وقال إنَّ اقتحام الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في مهاترات انتخابية هو جريمة وانتهاك للحقوق الفلسطينية في الأرض والمقدسات، وانتهاك سافر للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة التي أكَّدت أكثر من مرة أنَّ مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف هو تراث إسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه أسوةً بالحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة لمدينة القدس .
ودعا أهالي مدينة الخليل والمناطق المحيطة بها وكلّ الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تكثيف وجودهم في البلدة القديمة لمدينة الخليل والرباط والاعتكاف داخل الحرم الإبراهيمي الشريف لإفشال مخططات الاحتلال وقيادته، والتأكيد على أنَّ "هذه الأرض لنا وأنَّ هذه مقدساتنا سندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة وإصرار".
وفي نفس السياق حمَّل الهبّاش دولة الاحتلال مسؤولية سلامة قضاة وموظفي ومراجعي المحكمة الشرعية في البلدة القديمة لمدينة الخليل جرّاء الإجراءات الاحتلالية المشدّدة واعتداءات المتطرفين المستوطنين المتكرّرة ضدّ موظفي المحكمة والمواطنين المراجعين الذين تُقدِّم لهم المحكمة خدماتها .
وأكَّد أنَّ المحكمة الشرعية في منطقة السهلة تفتح أبوابها اليوم كالمعتاد في تحدٍّ لقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء البلدة القديمة تمهيدا لاقتحامها من قِبَل نتنياهو ومجموعة من اليمين الإسرائيلي المتطرّف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها