كشف وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الإدارة الأميركية رفضه القاطع لمبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تعديلات طفيفة. وقال إنه سمع هذا الأمر من نتنياهو شخصيا.

وقال كاتس، المعروف كأحد المخلصين وأقرب المقربين من نتنياهو، إنه عمل مع العديد من رؤساء الحكومات في إسرائيل ولا يعرف بينهم من تعرض لضغوط أميركية وصمد مثل نتنياهو.

وأضاف، في لقاء مع إذاعة المستوطنين، أمس، أن الضغوط الأميركية جبارة. ولكن نتنياهو يرفضها بحكمة وذكاء. والدليل على ذلك هو التغيير في الموقف الأميركي: «راقبوا الفرق بين خطاب الرئيس باراك أوباما في القاهرة (4 يونيو (حزيران) 2009) وبين خطابه في الأمم المتحدة، فتعرفوا مدى تأثير مواقف نتنياهو

وكان المستوطنون قد أعربوا عن قلقهم من قرار ادعوا وجوده في الحكومة بتنفيذ حملة بعد الأعياد لهدم مئات البيوت في البؤر الاستيطانية، أي الأحياء والمستوطنات التي أقامها المستوطنون من دون تصاريح بناء رسمية. وقرروا مواجهة هذه الحملة بمعارك قتالية بمشاركة آلاف الشباب.

فقال لهم كاتس إن هذه الحكومة هي الوحيدة التي لا تعتبر هذا البناء مخالفا للقانون، وحتى في المحاكم الإسرائيلية يظهر مندوبو الحكومة ويعرضون الأمر على أنه «خلاف ينبغي تسويته بالتفاهم». وقال إنه شخصيا يعارض هدم بيوت اليهود ويعتبر هذا الهدم «فضيحة عار وشنار». ويستهجن كيف تتفاوض الحكومة مع البدو في النقب، «الذين يحتلون بالقوة أراضي صودرت منهم في سنوات الخمسين من القرن الماضي، بينما تهدم بيوت اليهود».

وأكد كاتس أن حكومته هي أكثر الحكومات اهتماما بالمستوطنين، وأن زيادة عددهم بهذه النسب العالية تبقى هي الأساس.

وقال إن وزارته تشق الطرقات الجديدة في الضفة الغربية، بهدف تسهيل حياة السكان (اليهود طبعا)، أكثر من أي حكومة سابقة.

وطلب من المستوطنين ألا ينظروا إلى القشور، «فنحن نعمل من خلال القناعة بأنه لن يكون هناك تفاوض مع الفلسطينيين في السنوات القريبة القادمة، وما سيجري على الأرض هو فقط البناء الاستيطاني».

وأوضح أنه يسعى، مع وزراء آخرين، من أجل تكريس الفصل التام القائم بين قطاع غزة والضفة الغربية من جهة، وتحقيق فصل مشابه بين إسرائيل والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية من جهة أخرى. وعندما سئل عن كيفية تنفيذ هذا الفصل، قال: «ندفعهم باتجاه التعامل مع الأردن، مع ضمان رقابة أمنية صارمة تشبه رقابتنا على قطاع غزة».