بدعوةٍ من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور، وبمشاركةٍ واسعةٍ من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشُعبة الرشيدية وممثِّلي فصائل "م.ت.ف" وفصائل العمل الوطني كافّةً واللجان الشعبية والاتحادات وأبناء مخيّم الرشيدية، نُظِّم مهرجانٌ خطابيٌّ تلته مسيرةٌ شعبيّةٌ حاشدةٌ في مخيّم الرشيدية رفضًا لصفقة القرن.
واستُهلَّ المهرجان الخطابيُّ بتقديمٍ من عريف المناسبة أبو نبيل ذيب الذي ندَّد بصفقة القرن، وأكَّد أنّ مسيرة المقاومة الفلسطينية ستستمر حتى دحر الاحتلال وإسقاط جميع المشاريع المشبوهة، وحيَّا الرئيس محمود عبّاس والشهيد الرمز ياسر عرفات .
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو القيادة السياسية لـ"جبهة التحرير العربية" في لبنان أحمد فهد أبو إبراهيم، فقال: "سنعملُ على إسقاط صفقة القرن لأنَّها تهدف إلى تفكيك الوحدة الفلسطينية، وضرب القرار الوطني والمشروع الوطني الفلسطيني، وتدنيس المقدَّسات وترسيخ الاستيطان، وتهجير شعبنا وإلغاء الوجود الفلسطيني أرضًا وشعبًا وشطب القرارات الدولية التي تؤكِّد حقوقنا وأهمّها حق العودة".
وأشاد أبو إبراهيم بالقيادة الفلسطينية التي تعمل على حماية مشروعنا الوطني والأهداف والثوابت التي زرعها الشهيد الرئيس ياسر عرفات.
 وقال عن مَن دعموا الصفقة: "لهم المال والعار، ولنا الله وإيماننا بالنَّصر القريب"، ودعا الأحرار في العالم لصرخة في وجه صفقة العار والذل التي لن تمر، وأكَّد أنَّ السلام لا يبدأ إلّا من فلسطين.
وألقى المسؤول الإعلامي لحركة فتح في منطقة صور محمد بقاعي كلمةَ القائد التنظيمي والعسكري لحركة فتح في منطقة صور العميد توفيق عبد الله حيَّا فيها فصائل العمل الوطني الفلسطيني وشعبنا في مخيّمات لبنان وفي الشتات وفي كلِّ العالم وأسرانا البواسل وعائلات الشهداء الرافضين لصفقة القرن وورشة العار في البحرين .
وقال بقاعي مخاطبًا الجماهير الحاضرة: "نشكرُ ونُحَيّي دعمَكم للقيادة الشرعية الفلسطينية التي أعلنت منذُ اللحظة الأولى رفضها لصفقة القرن المشبوهة المرفوضة. أنتم تتصدون لمشروع الأحمق ترامب، وبِاسمكم نُناشد الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني المتمسِّك بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وكلِّ الثوابت التي أطلقها عرفات وتمسَّك بها وحافظ عليها الرئيس محمود عبّاس أبو مازن".
وحيَّا بقاعي "أيوب فلسطين"، الرئيس محمود عبّاس، رأس الشرعية الفلسطينية، وجميع الفصائل الوطنية والإسلامية والشعب الفلسطيني الموحَّد المتَّحِد رفضًا لصفقة الأحمق ترامب وورشة البحرين .
كما طالب الدول المشاركة في مؤتمر العار في البحرين بالانسحاب فورًا من هذه الورشة، وحيَّا الدول التي رفضت صفقة القرن أو المشاركة في المؤتمر المشبوه الذي يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية.
وحيَّا دولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، ووجَّه التحيَّة إلى جميع الشعوب الذين خرجوا في دولهم غاضبين متظاهرين ضد التآمر على فلسطين وشعبها .
وقال: "نحنُ سنبقى موحَّدين لحماية الهُويّة الفلسطينية ورفض صفقة القرن، لنعمل على تعزيز وحدتنا واستمرارها من أجل فلسطين ومواجهة الاحتلال. نستذكر قول الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات: (إنَّ وحدتنا الوطنية أغلى منّا جميعًا)، لأنَّ الوحدة هي السلاح الأمضى لمواجهة الاحتلال. ونُحَيّي صمودَ قيادتنا وشعبنا والمخيّمات داخل الوطن وخارجه".
وأضاف بقاعي: "نقول لأمريكا: أنتم والكيان الصهيوني، ومَن يدعم هذا الكيان الغاصب تتحمّلون مسؤولية الأمن والأمان في المنطقة والعالم. وإن لم ينعم شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس لن يكون لا أمن ولا أمان ولا سلام في العالم. سيخرُج من صفوف شعبنا آلاف الأبطال الشهداء أمثال عمر أبو ليلى الذي أرعب جيش الاحتلال، وأمثال الشهيد البطل أحمد جرار والكثير من الشهداء الأبطال".
ووجَّه التحيَّة إلى عوائل الشهداء، وأكَّد التمسُّك بالثوابت والحقوق الوطنية والقرار الدولي بحقِّ العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وتفعيل المقاومة الشعبية بأشكالها كافّةً والتمسُّك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي الوحيد لشعبنا.
وختم بقاعي بالقول: "نقول لأمريكا: القدس فلسطينية عربية، الجولان سورية عربية، وشبعا لبنانية عربية، وستبقى هذه الأرض عربية عربية عربية. تحيّةً إلى أسرانا البواسل، والشفاء للجرحى، المجد والخلود للشهداء الأبرار، عاشت فلسطين حُرّة عربية، وإنَّنا لعائدون".
كما ألقى ياسر هجاج كلمةَ "حزب الشعب الفلسطيني" أكَّد فيها دعمَ وتأييدَ الرئيس أبو مازن والشرعية الفلسطينية في رفضها لصفقة القرن، وأدان صفقة القرن ومفاعيلها التآمرية التصفوية على القضية الفلسطينية، ورأى أنَّها الأخطر منذ نكبة العام 1948، ووعد بلفور.
وحيَّا الشهداء والأسرى والجرحى مُثمِّنًا تضحياتهم، ودعا إلى تعزيز وتفعيل الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الصفقة، وجدَّد التمسُّك بحقِّ المقاومة ضدَّ الاحتلال بالأشكال كافّةً.
وبعدها انطلقت المسيرة الحاشدة تتقدَّمها الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء واللافتات التي خطّت عليها عبارات أكَّدت رفض صفقة القرن وكلّ المؤامرات على شعبنا وقضيّتنا.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان