رفضًا لمؤتمر البحرين الاقتصادي وصفقة العار، وتزامنًا مع الاعتصام الذي تُنفِّذه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله وغزّة، نفَّذ الكادر الطبي والإداري في مستشفى حيفا في مخيَّم برج البراجنة، وقفةً احتجاجيّةً، قبيل ظهر الاثنين 24-6-2019، شارك فيها إلى جانب الكادر الطبّي والممرّضين والموظّفين أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة بيروت، وأمين سر وأعضاء الشُّعبة الجنوبية، ورفَعَ خلالها المعتصمون الأعلام الفلسطينية واللافتات الرافضة والمندِّدة بصفقة القرن وورشة المنامة الخيانية.
وألقى مدير مستشفى حيفا د.خليل مهاوش كلمةً قال فيها: "إنَّ هذه الوقفة تتزامن مع الوقفة في رام الله للأطباء والمهندسين من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات كما تتزامن مع وقفتهم في غزّة أمام مقرِّ الأمم المتحدة، لنقول كلمةً واحدةً في الداخل والشتات: لا لمؤتمر المنامة، فهذا المؤتمر الاقتصادي هو حلقة من حلقات المؤامرة على قضيتنا الفلسطينية لتصفيتها وإنهاء وجودها".
وأعلن د.مهاوش وقوفَ الشعب الفلسطيني في لبنان والشتات إلى جانب الشرعية الفلسطينية لإسقاط مؤامرة شطب الهُويّة الفلسطينية وحقِّ العودة، ودعا حُكّام العرب والشعوب العربية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني للدفاع عن حقّه ووجوده، ومواجهة الكيان الصهيوني وداعميه في الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم ترامب وصهره كوشنير. كما دعا أحرار العالم للدفاع عن القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني.
كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة منطقة بيروت صلاح الهابط فقال: "نقفُ اليوم في هذا المكان تضامنًا مع شعبنا في فلسطين ضدَّ مؤتمر الخيانة لإنهاء القضية الفلسطينية الذي ينعقد في البحرين.
 وهنا لا بدَّ أن أوجِّه التحية والتقدير بِاسم حركة "فتح" للدول التي قاطعت هذا المؤتمر، ونُدين بشدّة مسارعة بعض الدول لإقامة علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني الغاصب وللمشاركة في هذا المؤتمر".
ودعا الهابط فصائل العمل الوطني كافّةً لتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة مشاريع التصفية والإلغاء، ووجَّه التحية إلى القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس، أول الرافضين لهذه الصفقة، وقال: "سِر على بركه الله أبا مازن، نحنُ معكم ومع مواقفكم المشرّفة. لقد أعطيناك الثقة والمحبّة والمباركة والمبايعة والدعم الكامل كما أعطيناها للرئيس الرمز أبو عمّار الذي استشهد ولم يُفرِّط بالأمانة".
وتابع: "إنَّ الشعب الفلسطيني الذي ضحَّى وقدَّم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمعاقين على مدى 70 عامًا لن يخون الشهداء ولن يخون الأسرى، لذا نقول لكم إنَّ الفلسطينيين والشعب الفلسطيني بأكمله لم ولن يوافق على التوطين مهما كلَّفه ذلك من تضحيات، ولن يرضى وطنًا بديلاً عن فلسطين".
وحيَّا الهابط التحية إلى لبنان رئيسًا وحكومةً وشعبًا وأحزابًا، وتوجَّه إليهم قائلاً: "إنَّ الشعب الفلسطيني لن يُفرِّط بثوابتهِ الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس، ويرفض التوطين والوطن البديل رفضًا قاطعًا".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان