قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات والمخططات الأميركية الأحادية في فلسطين والمنطقة عموما هي نكبة جديدة تحل بشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده وبشعوب المنطقة والعالم أجمع، كما أنها كارثة تضرب بالعدالة الأممية والشرعية الدولية وتسحق كل ما هو قانوني وإنساني ليسود منطق القوة والعنجهية المستند إلى الشعبوية والعنصرية والتطرف.

وأضافت، في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ71 لنكبة فلسطين الأليمة التي تصادف غدا الأربعاء: "إن النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الاقصائية الإحلالية ما زالت مستمرة وتطغى بأشكالها المختلفة على جميع مفاصل حياتنا، فإسرائيل وبتحالفها العدواني وشراكتها مع الولايات المتحدة تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي قانونيا وأخلاقيا وسياسيا عبر انتهاك حقوق شعبنا المشروعة والمكفولة دوليا، وترسيخ سياساتها القائمة على تهويد الحيز والمكان الفلسطيني وسرقة الأرض والتاريخ والرواية والثقافة الفلسطينية".

وأكدت عشراوي أهمية وجود تجمع دولي متعدد الأطراف لمواجهة التحالف الأمريكي- الإسرائيلي والمخططات والإجراءات العدوانية وما يسمى بـ"خطة السلام الأمريكية" التي يجري الترويج لها، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بما في ذلك إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين، وفقاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، ومواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وتابعت: "إن العالم ملزم الآن وأكثر من أي وقت مضى بإنهاء مأساة أبناء شعبنا الذي يرزح تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967، ووقف سياسات الإلغاء والإقصاء والقمع والتمييز التي يتعرض لها شعبنا في أراضي عام 1948، وإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المنافي واللجوء، وتوفير الحماية لهم إلى حين عودتهم لديارهم كونهم أول ضحايا التقلبات في الدول المضيفة".

وقالت في نهاية بيانها: "نحن نعول على محبي السلام في العالم أجمع وعلى الحركات والقوى المناصرة لقضيتنا العادلة ولحقوق الإنسان في مواجهة القوى التي تسير بمنطقها الفاشي المنافي للإنسانية والتي يقودها كل من إدارتي ترمب ونتنياهو ومناصريهما".