ستقبل رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة موسى أبو زيد، اليوم الثلاثاء، وفدا من الجالية الفلسطينية في تشيلي في مقر المدرسة الوطنية الفلسطينية بمدينة رام الله، واطلعهم على عملها.

ورحب أبو زيد بالوفد ترحيبا خاصا، مثمنا زيارتهم لبلدهم الأم فلسطين، إذ شجعهم على البقاء بتواصل دائم مع فلسطين مبينا أن لقاءهم ذو معنى وقيمة إضافية.

وقال: "فيكم ما يشبه تفاصيل تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته بما تحمله من معاناة ونجاحات وعظمة، ورغم أن آباءكم غادروا فلسطين في وقت مبكر إلا انهم أكدوا انتماءهم لهذه البلاد، لذلك ساروا في طريق صعب في بداية تواجدهم في تشيلي قبل أكثر من مئة عام، ولأنهم مفعمون بالإنسانية ومؤمنون بعدالة قضيتهم استطاعوا بناء مجد لبلدهم الثاني تشيلي".

وأكد أبو زيد أن فلسطينيي تشيلي ينحدروا من نسل يُعتز به، ولقد حققوا نجاحات ولعبوا أدوارا مهمة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تشيلي، وجزء منهم لعب دورا مفصليا في الاقتصاد التشيلي حيث أصبحوا رجال أعمال على مستوى العالم، وجزء آخر منهم تبوأ مقاعد سياسية وأصبح صاحب قرار في تشيلي.

وأوضح أن فلسطينيي تشيلي اليوم في بلدهم وبلد أجدادهم، ورغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بلدهم فلسطين كالاحتلال وشح الأموال إلا أنها استطاعت أن تحقق إنجازات هامة، كما استطاعت من خلالها أن تظهر للعالم بأنها دولة جديرة بالاستقلال، وقادرة على المساهمة الحقيقية في اثراء العالم في كافة المجالات المختلفة.

واستعرض أبو زيد دور المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، حيث كانت حلما في العام 2012، وتحولت إلى حقيقة في عام 2015، وأُنشئت بموجب مرسوم رئاسي عام 2016، وباتت تعتبر ممارسة إدارية فضلى على مستوى الإقليم والعالم في اعداد القيادات الإدارية السياسية والاجتماعية الفعالة، وعقدت العديد من البرامج التدريبية لكبار الموظفين والدبلوماسيين من دول العالم من قارة افريقيا ومن دول عربية، وفي الفترة المقبلة ستعقد برنامجا تدريبيا لأميركا اللاتينية.

بدوره، شكر الوفد من أبناء الجالية الفلسطينية في تشيلي أبو زيد على حفاوة الاستقبال، مبينا أن برامج المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة تُظهر عظمة الفلسطينيين في تعليم العالم القدرة على القيادة رغم من الحالة المعقدة التي عاشها على مر السنين.

وأظهر الوفد شعوره بالشرف على هذه الفرصة لزيارة فلسطين، مؤكدا أن الجالية الفلسطينية في تشيلي ستبقى حاملة علم النضال الفلسطيني.