أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، الخميس، بدء إجلاء مجموعة من رعاياها في ليبيا إثر إصابة أحدهم بشظايا صاروخية أثناء وجوده في منزله، على خلفية الاشتباكات الجارية بالعاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم الوزارة الفلبينية، إيمانويل فرنانديز: "بدأت عملية إجلاء 20 من رعايانا في ليبيا، بينهم الشخص الذي أصيب بالشظايا الصاروخية"، حسب "أسوشيتيد برس".
وأضاف: "أجلينا بالفعل 4 طلاب و3 من الكوادر الطبية عبر سفارتنا في طربلس إلى تونس حيث يمكنهم العودة جوا إلى البلاد".
فيما سيتم، خلال الأيام القليلة المقبلة، إجلاء 13 فلبينيا آخرين إلى تونس لإعادتهم من هناك إلى بلدهم، حسب مدير مكتب الشؤون الدبلوماسية الفلبينية في طربلس، إلمير كاتو.
ولفت "كاتو" إلى أنه تم نقل 50 فلبينيا من خلال أرباب عملهم إلى أماكن أكثر أمانا داخل ليبيا، حسب المصدر ذاته.
يشار أن هناك نحو ألفي فلبيني يعملون في ليبيا؛ نصفهم في العاصمة طرابلس، وأغلبهم يعملون في قطاعات التمريض، والتدريس، والنفط.
والأسبوع الماضي، رفعت وزارة الشؤون الخارجية في مانيلا مستوى التهديد في العاصمة الليبية إلى الدرجة الثالثة، وحثت رعاياها في طرابلس والمناطق النائية على التفكير في المغادرة مؤقتا لتجنب الوقوع (ضحايا) في الصراع.
وقالت الوزارة إنه "إذا تم رفع مستوى التهديد إلى الدرجة الرابعة، سيتعين على الحكومة تنفيذ الإخلاء القسري للفلبينيين".
وفي 10 أبريل/ نيسان الجاري، فرضت وزارة العمل الفلبينية حظرا شاملا على توظيف العمالة في ليبيا بسبب القتال الجاري في العاصمة طرابلس ومحيطها.
وقال وزير العمل، سيلفستر بيلو الثالث، حينئذ إن "الحظر التام لتوظيف العمالة الفلبينية في ليبيا سيشمل أيضا العمال الجدد، والفلبينيين الذين من المقرر عودتهم إلى هناك بعد انتهاء إجازاتهم السنوية".
وفي 4 أبريل/ نيسان، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب) المعترف بها دوليا، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها