يدلي الناخبون الفنلنديون بأصواتهم، يوم الأحد، في انتخابات برلمانية قد تمهد الطريق لتولي أول رئيس وزراء يساري للسلطة في البلاد منذ نحو عشرين عامًا، فيما يشعرون بالقلق على مستقبل نظام الرفاهة الاجتماعية السخي.
لكن إن صدقت استطلاعات الرأي فقد يعرقل تزايد الدعم لحزب "الفنلنديون القومي"، الذي استفاد من موجة مناهضة الهجرة في الدول الاسكندنافية، مساعي الحزب الاشتراكي الديمقراطي للحكم.
وفتحت مراكز الاقتراع في التاسعة صباحا وتغلق أبوابها في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي. وستبث هيئة الإذاعة الفنلندية أول تقديرات للنتائج بعد فترة وجيزة من انتهاء التصويت بناء على الأصوات المبكرة التي تشكل 36.1 بالمئة من الناخبين هذا العام.
وأظهر استطلاع للرأي أُجري لصالح هيئة الإذاعة الفنلندية (واي.إل.إي)، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يمكنه أن يتصدر السباق الانتخابي بنحو 19 بالمئة من الأصوات، مما يعطي زعيمه أنتي رينه أول فرصة لتشكيل حكومة.
ويأتي حزب (الفنلنديون) في المركز الثاني في استطلاع الرأي بنسبة مقاربة بلغت 16.3 بالمئة. وحقق الحزب مكاسب سريعة في شعبيته منذ بداية هذا العام مع ظهور سلسلة من وقائع الانتهاكات الجنسية لقصر من رجال أجانب.
وتجرى الانتخابات الفنلندية قبل أقل من شهرين من إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي، مما جعل التصويت محل اهتمام من بروكسل إذ من شأن تحقيق حزب (الفنلنديون) لنتيجة قوية أن يدعم تكتلا قوميا قد يؤدي لتغيير كبير في صنع سياسات الاتحاد الأوروبي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها