بدأ الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء لانتخابات الكنيست الـ21، حيث تشارك 40 قائمة، بينها اثنتان عربيتان، وهما: تحالف "الجبهة الديمقراطية- العربية للتغيير"، وتحالف "القائمة الموحدة- التجمع الوطني".

وافتتحت في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم 10720 صندوقا، وزعت في جميع أنحاء دولة الاحتلال، وخص 3949 صندوقا لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات، كما سيقام 191 صندوقا في المستشفيات، و58 صندوقا في السجون، و96 في الخارج، ويصل عدد أصحاب حق الاقتراع هذه الانتخابات 6.339.279 ناخبا، منهم نحو 950 ألفا من المواطنين العرب، حيث ستغلق صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة مساءً.

وحسب استطلاعات الرأي، فإن ما بين 12 إلى 14 قائمة مرشحة لاجتياز نسبة الحسم 3.25%، وهي تعادل 4 مقاعد برلمانية من أصل 120 مقعدا في الكنيست.

وتوقعت الاستطلاعات أن تسجل نسبة التصويت النهائية انخفاضا محدودا عن نسبتها في العام 2015، حينما بلغت 72.35%. فيما تشتد المنافسة بين حزب الليكود برئاسة بنيامين، وقائمة "كاحول-لافان" برئاسة بيني غانتس، مع تساوي عدد المقاعد بين الحزبين بحسب استطلاعات الرأي واستمرار تفوق معسكر اليمين.

كما تشهد الانتخابات منافسة داخل معسكر اليمين الذي شهد تبادلا للاتهامات بـ"سرقة" مقاعد الآخرين، منها اتهام "اليمين الجديد" لحزب "زيهوت" بقيادة موشيه فيغلين بـ"تعريض معسكر اليمين للخطر"، واتهام "اتحاد أحزاب اليمين" لحزب "اليمين الجديد" بسرقة أصوات تيار الصهيونية الدينية منه.

وتشير التوقعات إلى أن عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات سيصل إلى 4.7 مليون صوت، وعليه، فإن القوائم تحتاج إلى 153 ألف صوت لتجاوز نسبة الحسم ودخول الكنيست بأربعة مقاعد، حيث يحتاج كل مرشح إلى 39.2 ألف صوت، ليفوز بعضوية الكنيست.

هذا وكثفت قائمتا تحالف الموحدة والتجمع، وتحالف الجبهة، من دعواتها للمواطنين العرب للمشاركة بالانتخابات ورفع نسبة التصويت، حيث تشهد حالة من العزوف عن المشاركة والتصويت بسبب تفكيك القائمة المشتركة التي كانت ممثلة بـ13 نائبا في انتخابات 2015.

ومنحت استطلاعات الرأي حزب نتنياهو "الليكود" وتحالف "الأزرق والأبيض" نفس عدد المقاعد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

وبحسب هذه الاستطلاعات التي تُعطي كلّ طرف ثلاثين مقعداً، لن يكون بإمكان أيّ منهما تحقيق الغالبية المطلوبة لتشكيل حكومة، وسيحتاجان إلى تشكيل ائتلاف حكومي.

لكن كانت هناك تحذيرات متكرّرة من عدم موثوقيّة الاستطلاعات التي لا يُمكن الاعتماد عليها تبعاً لتجارب تاريخيّة، كما أنّ ناخبين كثيرين لا يزالون متردّدين.

وإذا فاز نتنياهو، سيكون أول رئيس وزراء يتجاوز الفترة التي أمضاها ديفيد بن غوريون في المنصب، حيث شغل هذا المنصب لأكثر من 13 عاما.

وأعلن المدعي العام الاسرائيلي أنه ينوي توجيه لائحة اتهام الى نتانياهو بتلقي رشاوي والاحتيال وسوء الأمانة بانتظار استكماله استجوابات معلّقة.

لكنّ اتهامه لا يُلزمه بالاستقالة، إلا في حال الإدانة وبعد استنفاده كل الاستئنافات.