قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن خطاب الرئيس محمود عباس في القمة العربية، يعكس حالة الثبات والصلابة في الموقف الفلسطيني تجاه ما تسمى "صفقة القرن"، وعدم التعامل مع إدارة ترمب التي أصبحت شريكا وداعمًا حصريًا للاحتلال، وأن التطبيع مع دولة الاحتلال يعتبر ضربا لمبادرة السلام العربية وطعنة للموقف الفلسطيني.
وتابع مجدلاني، في بيان له اليوم الاثنين، إن الرئيس وضع القمة العربية في صورة التحديات والصعوبات، مذكرًا بضرورة العمل العربي المشترك من أجل القضية الفلسطينية، وتفعيل قرارات القمم العربية، خاصة وأننا أمام وضع سياسي ومالي صعب بسبب الحصار الاقتصادي والمالي، ما يتطلب من الأشقاء العرب تفعيل قرار شبكة الأمان العربية.
وأشار مجدلاني إلى أن السياسة الواقعية التي ينتهجها الرئيس عباس، تتطلب دعمًا عربيًا كاملاً، الأمر الذي يسلح الموقف الفلسطيني في مواجهة خطوات إدارة ترمب وحكومة الاحتلال، وبالتمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وبرفض فصل قطاع غزة، عبر تنفيذ كافة الاتفاقيات التي وقعت برعاية مصر، وهو ما يتطلب ضغطا عربيا على حركة حماس لتعود للشرعية الفلسطينية.
وتطرق مجدلاني إلى قرار حكومة الاحتلال الصادر اليوم بخصم مبلغ 42 مليون شيقل شهريًا من أموال المقاصة، وقال إن حكومة الاحتلال عبرت بهذا القرار عن استمرارها بسياسة الابتزاز المالي والضغوط المتوالية على القيادة الفلسطينية بهدف تقويض السلطة وفرض الحلول الاستسلامية عليها.
وجدد مجدلاني دعوة الأشقاء العرب لفهم الرسالة الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس بخطابه، وإدراك خطورة الأوضاع في فلسطين، مشيرًا إلى أن الحاضنة العربية لنضال الشعب الفلسطيني تعزز من صموده وقدرته على مواجهة التحديات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها