أدان اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، الاعتداء الهمجي على الروائي عاطف أبو سيف من قبل ميليشيا حماس في القطاع.

وأكد الاتحاد في بيان له، الليلة، أن الاعتداء على أبو سيف اعتداء مباشر على الثقافة والفكر والإبداع في بلادنا التي دفع فيها الكتاب والمبدعون ثمناً باهظاً في الذود عن وطنهم وقضيتهم، ولم يتوقف فعلهم الإبداعي حتى في اقسى الظروف واشدها قهراً. ورأى أن الاعتداء على روائي وقيمة ثقافية بحجم أبو سيف، إعلان حرب شرسة على حملة الأقلام الشريفة وعلى حرية الفكر والرأي، في محاولة يائسة لطمس الحقيقة وكم الأفواه واسكات الأصوات الرافضة للظلم والقهر وسلب الحريات وتجويع الناس، مؤكدا أن صوت الحقيقة سيظل عالياً مدوياً، وسيظل قلم أبو سيف عاطف عصياً على الكسر، يكتب لفلسطين، يتغذى من انتماء عميق وحلم بالحرية والاستقلال في مجتمع وطني تقدمي ترفرف على بناياته ومؤسساته رايات بلون وطعم فلسطين، لا رايات فئوية ضيقة موشحة بالسواد.

ودعا الاتحاد كل الكتاب والأدباء في الوطن وساحات الشتات، إلى رفع أصواتهم عالياً استنكاراً وإدانة للمعتدين وتضامناً واسناداً لروائي ومثقف وأكاديمي فلسطيني اسمه الحر عاطف أبو سيف.

كما استنكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، ما تمارسه ميليشيا حماس في قطاع غزة، ضد الجماهير التي خرجت للمطالبة بحياة كريمة، مطالبين بتحسين مستوى العيش والقضاء على الجوع والبطالة.

وطالب حماس بالكف عن إجراءاتها التعسفية المنافية لثقافة شعبنا والغريبة عن أعرافه وتقاليده وموروثه النضالي الوطني وقيمه وأخلاقه؛ ما بات يشكل خطراً كبيراً على وحدتنا وتماسكنا، ولا بد من التوقف عن القمع والمطاردة والاعتقال والاستدعاء على خلفية التعبير السلمي، داعية الفصائل والقوى الوطنية والمجتمع المدني إلى تكثيف عملها ومواصلة نضالها ضد ما يتعرض له أهلنا في غزة من بطش وضمان السلامة العامة له، والإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقة وفك الحصار عن بعض العائلات في القطاع.