أحيت حركة "فتح" وفصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية وأهالي مخيّم شاتيلا الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد القائد علي أبو طوق وشهداء مخيَّم شاتيلا، بمسيرةٍ انطلقت من ساحة قاعة الشعب، عصر السبت 26-1-2019، تتقدَّمها صورة للشهيد علي أبو طوق ورايات حركة "فتح" وأعلام فلسطين.

شاركَ في المسيرة ممثِّلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في بيروت، ورجال دين، وأصدقاء الشهيد، وكشّافة حركة "فتح" في المخيَّم، ووجهاء وفاعليات شاتيلا.

وانتهت المسيرةُ بوضع إكليلٍ من الورد على أضرحة الشهداء في مقبرة شهداء المخيَّم، وبكلمةٍ ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيَّم شاتيلا كاظم حسن، استهلَّها بتوجيه التحيَّة للأسرى البواسل الذين يخوضون معركة التحدي ضدَّ العدو الإسرائيلي الغاشم، وإلى أهالي مخيَّم شاتيلا ورفاق درب الشهيد علي أبو طوق.

وأشاد بمناقبيّة الشهيد علي أبو طوق الذي تربّى على مبادئ حركة "فتح"، ولفت إلى أنَّ الشهيد ما كان ليصمد لولا وجود مناضلين معه اتّفقوا جميعًا على أن يُحاربوا ويمنعوا هذا الخطر الذي كان مُحدقًا بشعبنا، وأعرب عن اعتزازه بقيادتنا الفلسطينية، وبهذا القائد الفذِّ، ابن حركة "فتح".

وأضاف حسن: "كان الشهيد علي أبو طوق قائدًا متواضعًا يتصدَّر صفوفَ ومواقع المقاتلين الأمامية وكان قدوةً لهم. وهُنا لا أقصدُ أن أُقلِّل من قيمة هؤلاء الشهداء، ولكنَّ الأخ علي أبو طوق كان رجلاً يمثِّل حركة "فتح" وكلَّ الشعب الفلسطيني، خرجَ إلى القواعد التنظيمية، والتزمَ بميثاق ومبادئ حركة "فتح"، وهذه المبادئ التي كرَّسها على الأرض انعكست انسجامًا وتآخيًا وتسابقًا في التضحية بين كلِّ الناس. فالقائد هو الذي يلتصق بالقاعدة الشعبية، ويقف على حاجاتها، ويستعدُّ لكلِّ شيء، وحين يكون مسلكه هكذا فكلُّ الناس تتسابق من أجل حمايته، وتبقى سيرته الطيّبة على لسان كلِّ الناس، فألف تحيّة لهذا القائد الفذِّ علي أبو طوق ورفاقه".

ولفت كاظم حسن إلى أنَّ جميع فصائل العمل الوطني في شاتيلا في تلك الحقبة التي سُمِّيَت بـ"حرب المخيَّمات"، كانت متآخية مع بعضها البعض من أجل مصلحة المخيّم، ولردِّ العدوان والذود عن أهله، وتساءلَ: "أين فصائل اليوم من الأمس؟!"، مُناشِدًا الفصائل كافّةً التوحُّد حول هدف واحد كما كان الشهداء.

واستطرد قائلاً: "ما الفرق بين اليوم والأمس؟ حتّى أكون مرتاح الضمير، لا بدَّ أن أقول إنَّ علينا أن نُغيِّر سلوكنا، وعلينا أن نُعيد ثقة الناس بنا.. نحنُ كفصائل لا نفعل شيئًا! نحن نتفرَّج على الهدم والتدمير للعائلة والبنية الاجتماعية من خلال المخدِّرات التي تُصدّرها (إسرائيل) إلى المخيَّم لإفساد العائلة الواحدة.. كُلُّنا بِصَمْتِنا شركاء! ولكنَّ الثورة الفلسطينية قد بدأت بالمبادرة، يجب أن تكون هناك مبادرة، لأنَّنا كُلُّنا مُتَّفقون أنَّه لا مجال للعمل السياسي والأمني يسمح لنا بقتال (إسرائيل)".

وفي نهاية كلمته دعا حسن الفصائل إلى محاربة (إسرائيل) وآثارها الموجودة هنا في المخيَّم، وعنى بذلك المخدِّرات، وطالبها بتغليب المصالح العامّة للمخيّم على المصالح والمكاسب الذاتية.

كما قامت الأخوات في مكتب المرأة الحركي في شاتيلا بتوزيع التمور والقهوة على المارّة عن أرواح شهداء المخيَّم.

خبر: حسن بكير

#إعلام_حركة_فتح_لبنان