أكدت مصادر لقناة العربية، اليوم الجمعة، أن أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة استقال.

وإلى ذلك، قال عضو وفد الائتلاف الوطني السوري، بدر جاموس، إن أجواء المفاوضات في مؤتمر "جنيف2" غير إيجابية، متوقعاً عدم الذهاب إلى جولة تفاوضية ثالثة بعد الجولة الثانية التي تنتهي في وقت لاحق من اليوم، الجمعة.

ونقل جاموس عن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، وندي شيرمان، قولها خلال الاجتماع الذي عقدته مع وفد الائتلاف، إن محادثاتها في الاجتماع الثلاثي مع المبعوث الدولي إلى سوريا، الاخضر الإبراهيمي، والوفد الروسي لم تكن ناجحة.

وقالت مصادر غربية لـ"العربية" إن الروس لا يريدون انهيار المحادثات في جنيف، لكنهم لم يقدموا تنازلات حتى الآن.

وفي تطور آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني في موسكو، أنه توجد محاولات في مفاوضات جنيف لإجبار وفد حكومة دمشق على الانسحاب من المفاوضات، دون أن يكشف عن التفاصيل.

هدنة حمص

وفي تطور داخلي، أكدت الأمم المتحدة أن النظام السوري أفرج عن 181 موقوفاً فقط من أصل 430 رجلاً تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وخمسين عاماً، اعتقلهم لاستجوابهم لدى خروجهم من حمص القديمة في وسط سوريا.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نحو ألفي شخص لا يزالون في حمص القديمة، لكنها قالت إنها لم تتلق حتى الآن ما يفيد باحتمال تمديد فترة الهدنة لإخراجهم.

وكانت الهدنة المقررة في حمص قد تم تمديدها لمدة 3 أيام اعتباراً من أمس، لإتاحة الفرصة أمام خروج المدنيين.

تحذير من تدهور الوضع الإنساني

ومن ناحية أخرى، رسمت مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري أموس، صورة قاتمة للوضع الإنساني في سوريا، مشيرة إلى أنه يتدهور بشكل كبير منذ أربعة أشهر.

وقالت أموس إن الأطراف المختلفة في سوريا قامت بانتهاك وخرق حقوق الإنسان ولم توفر الحماية للمدنيين.

ودعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، النظام السوري إلى المساعدة في فتح المعابر الحدودية، وأولها معبر اليعربية، لتسهيل عبور مواد الإغاثة من العراق إلى شرق سوريا.