أكَّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنَّ الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه بإصرار أكبر حتى يُنهي الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله، وتتحقّق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت "فتح" في بيان أصدرته مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم السبت 8-12-2018، في الذكرى الـحادية والثلاثين لانتفاضة الحجارة، إنَّ الشعب الفلسطيني الذي يواصل كفاحه ضد المشروع الصهيوني ومخاطره منذ أكثر من مائة عام، قد فجر انتفاضته الشعبية الشاملة عام 1987، ليؤكِّد إصراره على رفض الاحتلال الإسرائيلي وتهويده واستيطانه، ووجوده على أرضنا الوطنية التاريخية، وليؤكّد تمسُّكه بأهدافه وثوابته الوطنية المشروعة التي لا تنازل عنها مهما بلغت التضحيات.

كما أكَّدت "فتح" بهذه المناسبة المجيدة وقوفها خلف الرئيس محمود عبّاس الذي رفض بشكل قاطع (صفقة القرن)، صفقة ترمب- نتياهو، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ورفض إعلان ترمب الذي اعتبر فيه القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وقالت إنها والشعب الفلسطيني البطل سيُسقِطون هذه الصفقة وسيكون مصيرها مزبلة التاريخ إلى جانب كل المؤامرات التي استهدفت شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.

ودعت "فتح" حركة "حماس" إلى وقف مراهناتها على الأجندات الخارجية، وإلى إنهاء انقلابها الأسود والانقسام البغيض، والعودة إلى حضن الشرعية الوطنية، مؤكِّدةً أنَّ "الوحدة الوطنية هي المكون الرئيس للنضال الوطني الفلسطيني، وهي أداتنا الفاعلة لهزيمة المشروع الصهيوني والاحتلال وهي الوسيلة لتحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال".

وحيَّت "فتح" بإجلال وإكرام شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء انتفاضة الحجارة الذين ضحوا بأرواحهم الغالية من أجل حُرّيّة شعبهم، كما حيَّت أسرانا الأبطال البواسل في معتقلات الاحتلال وكلَّ الأسرى المحررين الذين ضحوا بحُريّتهم من أجل حُرّيّة شعبهم واستقلاله.

وعاهدت "فتح" جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات على أنَّها ستواصل الكفاح بتصميم أكبر وإرادة أكثر صلابةً، حتى يُحقِّق شعبنا أهدافه بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.