"30 يونيو" كانت نقطة تحول فى العلاقات المصرية الروسية، ويرى البعض أن مصر يمكنها الاستغناء عن الأسلحة الأمريكية فى مقابل التعامل مع نظيراتها الروسية التى تعادلها فى القوة بل وتفوقها.
وهذا يرجع إلى حقيقة أن موسكو والقاهرة قررتا التفاوض على توريد الأسلحة، مما يعنى استعادة التقاليد والعلاقات القديمة، فمنذ 1950 وحتى 1970 كان الاتحاد السوفيتى أكبر مورد للأسلحة لمصر.
ومن الجدير بالذكر أن الأسلحة السوفيتية الصنع لا تزال تعمل بشكلٍ قوى فى الجيش المصرى ويقوم الجيش باستيراد قطع غيار هذه الأسلحة من روسيا على مدار السنوات العديدة الماضية للتأكيد على أهمية العلاقات المصرية الروسية.
وفى السياق ذاته ناقش وزراء دفاع روسيا ومصر سيرجى شويجو والمشير عبد الفتاح السيسى، إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة خلال الاجتماع الذى جمع بين وزراء دفاع وخارجية البلدين فى موسكو.
وأوضحت صحيفة "جازيتا" الروسية أنه خلال الاجتماع، وافقت موسكو والقاهرة أيضا على تسريع العمل لإعداد وثائق حول التعاون العسكرى التقنى وهذا ما أكده وزير الدفاع الروسى خلال حديثه مع نظيره المصرى.
ومصر مهتمة فى المقام الأول بشراء بعض الأسلحة الروسية التى بسببها قام المشير السيسى بزيارة إلى موسكو ومن بين هذه الأسلحة نُظُم الدفاع والطائرات العسكرية، وعلى رأسها منظومة الدفاع الجوى الشهيرة S-300، بالإضافة إلى الطائرات من طراز "ميج 29 إم"، وتهتم القاهرة أيضا بطائرات "سو 35" وطائرة التدريب القتالية الروسية من طراز "ياك 130" ومروحيات النقل العسكرية من طراز "Mi 17" وأيضا تهتم بشراء زوارق الصواريخ بالإضافة إلى مروحية "مى 28 إن أية" (صياد الليل) التى اشترتها العراق مؤخرا من روسيا والتى تتفوق على طائرة الأباتشى الأمريكية.
وتهتم مصر بالإضافة إلى ذلك بشراء صواريخ الدفاع جوى قصيرة المدى مثل أنظمة بوك وتور إم 1، وصواريخ أخرى مضادة للدبابات مثل صواريخ "كورنيت" ومصر تأمل أن تشترى أنظمة الصواريخ التكتيكية "إسكندر" من موسكو، ولكن الخبراء يعتقدون أن هذا غير وارد لأن هذه المنظومة لن تُسَلَّم لأية دولة بسهولة.
ومن بين منظومات الدفاع الجوى التى قد تحتاجها مصر، هى "بوك – إم 2 إيه"، فضلا عن أنظمة الدفاع الجوى قصيرة المدى، بالإضافة إلى "تور – إم 2 إيه" أو "تور إم 2 كا" و"بانتسير – سى 1إيه".
وفيما يلى المواصفات التفصيلية لهذه الأسلحة المتوقع دخولها الخدمة فى الجيش المصرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها