اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، مصادقة الكنيست الإسرائيلية على مشروع قانون يسمح ببناء وحدات استيطانية في منطقة الحدائق الحضرية والمتنزهات القومية في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، خطوة جديدة على طريق التهويد التي تستهدف تاريخ وحضارة القدس العربية الإسلامية المسيحية.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من التسارع الكبير بالقوانين والإجراءات التهويدية الأخيرة من قبل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تتمثل بقوانين متطرفة منها "قانون القومية"، وقانون "الولاء للثقافة"، وقانون السماح لأعضاء اليمين الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، وقانون التوسع الاستيطاني في سلوان، لتتكامل بذلك عملية تهويد القدس المحتلة كعاصمة للدولة اليهودية وعلى مرأى العالم أجمع.

ومن جانبه أشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى، إلى أن قانون التوسع الاستيطاني في سلوان، خطوة خطيرة تمس المقدسيين في بلدة سلوان العربية، حيث عملت سلطات الاحتلال على حرمانهم من النمو والتوسع بإعلان الحدائق الوطنية أولاً، ومن ثم العمل على زرع البؤر والتجمعات الاستيطانية داخلها من خلال الاستيلاء على العقارات والمنازل، واليوم بقانون رسمي يسمح بالبناء والتوسع فيها.

يشار إلى أن القانون المصادق عليه مؤخراً جاء لخدمة جمعية "العاد" الاستيطانية لتوسيع مستوطنة "عير دافيد" في بلدة سلوان، وهو ما يعني أن مصادقة الكنيست كانت على هذا المخطط.

وجدير بالذكر أن مستوطنة "عير دافيد" هي جزء من المشروع الاستيطاني في القدس القديمة، والذي جاء ضمن مخطط "الحديقة الوطنية" حول أسوار القدس، التي أقيمت داخل التجمعات الفلسطينية حول الأقصى، والتي يقطنها حوالي 100 ألف فلسطيني.