أكد رجال دين وأئمة مساجد في لبنان  حق القيادة الفلسطينية في التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. وشدد الإمام الشيخ وائل شبارو على أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية هو حق شرعي، علينا جميعا دعمه وإسناده حتى تتحقق للشعب الفلسطيني أهدافه، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين. وأعرب الشيخ شبارو عن تخوفه من السياسة الإسرائيلية التي قد تشكل عقبة أمام الجهود الفلسطينية كما شكلت عقبة دائما في وجه السلام العادل والشامل في المنطقة. بدوره، أكد مفتي فلسطين في الشتات الشيخ سليم اللبابيدي، وقوفه خلف قيادة الرئيس محمود عباس قائدا لمسيرة شعبنا من أجل استعادة الحق الفلسطيني وكسب الاعتراف الدولي تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال اللبابيدي، إن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمنعطف مصيري، معربا عن ثقة شعبنا بقيادة الرئيس بشأن التوجه إلى الأمم المتحدة لكسب الاعتراف بدولة فلسطين والحصول على مقعد في الأمم المتحدة. وأضاف أن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات الجسام من أجل حريته وتحرير أرضه وإقامة دولته، ومن حقه على العالم الذي ينادي بالحرية وحقوق الإنسان، أن يعترف للشعب الفلسطيني بدولته المستقلة. وقال مخاطبا الرئيس: 'المسؤولية عليكم كبيرة، ولا شك بأنكم قادرون على قيادة المسيرة حتى تحقيق أهداف شعبنا، ونحن خلفكم وإلى جانبكم نقدم التضحيات ونرقى بمستوى عملنا لنثبت للعالم أننا شعب يستحق الحياة الكريمة على أرض وطنه'. من جهته، شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الفلسطيني الشيخ محمد نمر الزغموت، على أن الوقوف إلى جانب القيادة في توجهها إلى الأمم المتحدة هو أمر طبيعي لا نختلف عليه. وأكد الشيخ زغموت تمسك شعبنا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا، بقيادة الرئيس محمود عباس قائد المسيرة الفلسطينية من أجل تحقيق الأهداف الكاملة لشعبنا، وفي مقدمتها الحرية والعودة والاستقلال الوطني. وحذر الشيخ زغموت من تصفية قضية شعبنا وعم منحه حقوقه المشروع، لأن ذلك، كما قال، سيحول المنطقة إلى بركان.